12 سبتمبر 2025

تسجيل

القامات لن تسكت

16 نوفمبر 2014

دعواتنا اليوم للمنتخب السعودي بأن يحقق النتيجة الإيجابية ويرفع رصيد نقاطه لأربع نقاط، كما ندعو الجمهور السعودي لأن يكون اليوم الرقم الصعب من خلال حضوره ومؤازرته للمنتخب، فهم اليوم الأمل، بعد الله، بعد أن فقدنا الثقة، كل الثقة، في مجلس إدارة اتحاد القدم وأعضائه الذين أراهم اليوم متفرغين لزيادة الاحتقان وتوزيع التهم، فمازال العضو الدكتور أستاذ الجامعة يتحفنا كل يوم بتغريدات تعطينا مؤشرا للعقليات التي تدير اتحاد القدم والتي نريد منها أن ترسم لنا إستراتيجيات عمل، فما نشاهده اليوم أن هناك من يرسم إستراتيجيات تهم ومؤامرات في الوقت الذي كان مطلوباً منه أن يرسم إستراتيجيات دعم للمنتخب السعودي في هذا المحفل على أرض الوطن وكان مطلوباً منه أن يرسم لنا إستراتيجيات عمل تظهر لنا استضافة وحدثاً فريداً من نوعه.لست مستغرباً كثيراً لكل ما يحدث، لأنني سبق وحذرت من هذه الكوارث وأن هناك من لا يهمه سوى مجده الشخصي فقط، ليضيف ما يضيفه في سيرته الذاتية لا أكثر.ولكني أتألم أن يصل بهم الحال لهذا المستوى في هذا الوقت وهذا الزمان، ولكني دائماً أقول إن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله، فمن الذكاء والتعقل أن تؤجل تلك الآراء المرتبكة لوقت آخر وزمن آخر سيأتي ولكن ما نقوله اليوم بأن هذا هو نتاج الفكر المرتبك، فهم من يتهمون أنفسهم بألسنتهم بأنهم يعيشون فكراً مرتبكاً، لذا نحن نشاهد ونسمع ونقرأ اليوم تخبطات ذلك الارتباك.ومع هذا أستطيع أن أقول اليوم بأنني أرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها، فلم يعد هناك من يستطيع أن يتحمل كل تلك الأخطاء وتبعاتها، فنحن لم نشاهد اتحاد القدم مصدراً للإثارة والتهم إلا في عهدهم وزمنهم وهذا يجعلنا نراجع حساباتنا في مصداقية الانتخابات ونتاجها الذي أصبح اليوم نتاجاً يهدم ولا يبني.المهم اليوم أن ندعو لاعبي الأخضر بالعودة للتركيز أكثر فيما تبقى من المباريات والعمل على تحقيق اللقب بعيداً عن تلك المنغصات التي أراها تصدر في كل مرة قبيل لقاءات المنتخب، وكأنه بالفعل عمل إستراتيجي يبنيه البعض لزيادة حدة الاحتقان والتأجيج، في وقت كنا فيه بحاجة لأجواء أكثر هدوءاً وتركيزاً على ما هو أهم، ولكني أعلم علم اليقين أن هناك قامات ورجالا لن تقف تتفرج على هذا الغثاء الذي لا يخدم المصلحة العامة، بل ستكون لهم كلمة الفصل لإعادة بوصلة العمل لمسارها الصحيح، كما نعرفه، فالأخطاء واردة ولكن تعمدها وتكرارها والعمل على إيجادها أعتقد أنها ثقافة جديدة لابد من محاربتها واجتثاثها لكي لا تتكرر مرة أخرى، لذا أشدد اليوم على أن غداً لناظره قريب، وإن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب.