14 سبتمبر 2025

تسجيل

عمان... للتاريخ والحضارة بلد

16 نوفمبر 2013

تحتفل بعد غد سلطنة عمان بيومها الوطني، وهي فخورة بسلطانها وسياستها وشعبها أيما فخر. ولو نظرنا إلى ما قدمته السلطنة لكي تفتخر بثالوثها الوطني، لوجدنا انها ارتكزت على نقطتين مهمتين وهما: بناء السلطنة وبناء الإنسان العماني. فمنذ ان تولى جلالة السلطان قابوس بن سعيد دفة القيادة بالسلطنة، قدّم هذا البلد وعلى كافة المستويات، نموذجا يحتذى به في علاقته مع الأشقاء، من خلال سياسة حكيمة واعية تستند على رغبة حقيقية في تحقيق المصالح المشتركة والمتبادلة، والحوار الايجابي كسبيل للوصول إلى اقصى درجة ممكنة من الاتفاق، وتجاوز الخلافات وتوظيف العلاقات الخارجية لخدمة التنمية الوطنية. ومن خلال هذه المرتكزات، استطاعت السياسة الخارجية العمانية مواجهة تقلبات المحيط الاقليمي والدولي والتعامل معها بثقة وفاعلية، وإرساء علاقات السلطنة مع الدول الأخرى على قواعد تخدم المصالح المشتركة. أما تنمية وبناء الإنسان العماني فقد كان الركيزة الثانية التي قامت بها ولأجلها التنمية الشاملة في السلطنة. حيث أكد السلطان قابوس منذ بداية نهضة بلاده، على ان المواطن العماني هدف التنمية وغايتها. وسعت الخطط والبرامج التنموية إلى الاهتمام بالإنسان العماني وتنميته وتطوير قدراته وإمكاناته، لأن العنصر البشري كما أكد السلطان قابوس هو صانع الحضارات وباني النهضات. إننا كخليجيين نفتخر بما حققته السلطنة بإنجازاتها الداخلية والخارجية، وبما قدمه الإنسان العماني لبلده في سبيل ان تكون منارة وراية خفاقة بكل المجالات. كما ولا ننسى الدور العظيم الذي يقوم به السلطان قابوس في سبيل دعم كافة مشاريع الوحدة الخليجية على كافة المستويات. فهنيئا لنا كخليجيين بما حققته سلطنة عمان وشعبها صاحب التاريخ والحضارة.