15 سبتمبر 2025
تسجيلتتكالب قلوب الحاقدين والحاسدين في محاولات بائسة ويائسة للتأثير على الرأي العام العالمي بالتشكيك في قدرات قطر وأهلها من مواطنين ومقيمين في التألق والتميز في تنظيم الفعاليات العالمية والتي منها مونديال كأس العالم قطر 2022، فهذه الثلة الحاقدة ما فتئت في محاولاتها لنشر الأكاذيب والمزاعم المختلقة، في محاولة منها للتأثير على التلاحم والتكاتف بين القيادة والشعب والذين عملوا سويًا يدا بيد لتحقيق تطلعاتهم وأحلامهم. ومع استمرار هذه الحملات المغرضة والمشبوهة والتي تدار بشكل ممنهج ومنظم بحرفية كبيرة من اطراف جل همها محاولة المساس بسمعة دولة قطر والتقليل من قدراتها والتشكيك في إنجازاتها، ولكل هؤلاء المتشدقين يحضرني مثل عربي يقول "لا يضر السحاب نباح الكلاب"، فهذه الابواق الحاقدة والمأجورة التي تنعق بالاتهامات الباطلة والتدليسات المغرضة انما تعمل لإرضاء اسيادها الذين يغدقون عليهم الاموال والهبات ليزيدوا من تسعير نيرانهم والهجوم بشراسة على كل ماهو ناجح، ولكن هيهات ان تنجح مساعيهم في زعزعة ثقة المجتمع الدولي بقدرات دولة قطر المميزة والتي أظهرت للعالم بأسره بأن اهل قطر إن قالوا فعلوا وابدعوا. والسؤال المهم الذي يطرح نفسه في هذه المرحلة الهامة والمفصلية مع اقتراب بدء فعاليات هذا الحدث الرياضي الكروي الأكبر في العالم: ماهو دور المجتمع لمواجهة هذه الحملات الحاقدة والمضللة ؟ ودعوني اقسم المجتمع بحسب وجهة نظري الى ثلاث فئات حتى تتضح الصورة بشكل افضل، أولا وفي المقدمة هناك فئة مؤسسات الدولة المختلفة والتي على عاتقها الثقل الأكبر للتصدي لهذه الحملات المغرضة، وذلك من خلال الشفافية مع الفئات الأخرى في نقل المعلومات وكشف الحقائق حتى يكون هناك نوع من الثقة المتبادلة بين هذه المؤسسات وأفراد أو فئات المجتمع الأخرى، وكذلك عليها موصلة التمييز والإبداع بما تقوم به من جهود من اجل إسكات هذه الأبواق من خلال ما تحققه من إنجازات ومشاريع مذهلة، فالرد بالأفعال ابلغ من الأقوال. ثم تأتي الفئة الثانية والتي أسميها الفئة المؤثرة على المستويين المحلي والعالمي، وهي الفئة الإعلامية باختلاف وسائلها وطرقها وتنظيماتها وأفرادها، والتي يتحتم عليها ان تتصدى لأبواق الحقد الإعلامية التي تنعر وتنعق بالأكاذيب والتدليسات، وذلك من خلال التوعية الإعلامية على جميع المستويات محلية كانت او عالمية لإلقاء الضوء على الإنجازات العظيمة التي تمت والجهود الخارقة التي بذلت والقوانين الصارمة التي طبقت للحفاظ على مستويات الامن والسلامة لتحقيق ذلك كله، وكذلك اطلاع العالم الخارجي بالشفافية والحرية التي يتمتع بها المواطن والمقيم على ارض دولة قطر، ويجب الإشارة إلى ان هذه الفئة لا تقتصر على المؤسسات الإعلامية فقط وأنما تشمل وبشكل فعال مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي الذين يتحتم عليهم بذل جهد اكبر مما يقومون به الان، فالملاحظ ان هناك محدودية في الطرح للمحتوى الذي يقدمونه، وكأنهم خارج معادلة التسويق الإعلامي للبطولة. وأخيرا الفئة الثالثة وهم افراد المجتمع من مواطنين ومقيمين بمختلف جنسياتهم ولغاتهم، والذين يتحتم عليهم الثقة في القيادة الرشيدة في المقام الأول وعدم الانصات لمثل هذه الشائعات المغرضة التي ينفث سمومها من ملئت قلوبهم بالحقد والحسد والضغينة، وعليهم الحذر من نشر او تداول ما يبثه هذا الاعلام المسموم لتحجيم وتقليل فاعليته في المحيط الاعلامي، وعلى هذه الفئة أيضا العمل على التعاون مع الفئات الأخرى في إنجاح مساعيها لتحقيق تنظيم يليق باسم وسمعة دولتنا الحبيبة. وختاما أقول: قال تعالى في سورة آل عمران في آخر الآية ١١٩ "قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ".. صدق الله العظيم.