14 سبتمبر 2025

تسجيل

شكراً وزارة الخارجية

16 أكتوبر 2013

تلقيت دعوة كريمة من الدكتور الفاضل حسن المهندي مدير المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية للتعرف على الجهود التي تبذلها الوزارة مشكورة بتوظيف الشباب القطري وفتح آفاق جديدة لهم في مختلف إداراتها وسلكيها الدبلوماسي والقنصلي، الدعوة الكريمة جاءت سريعة وبروح لا يتحلى بها سوى من هم أهل لهذه المسؤولية للتعقيب على ما تناولناه في مقالتنا السابقة في الأسبوع الماضي عن التوظيف في وزارة الخارجية. وفي الحقيقة سعدنا كثيرا لما رأيناه من جهود تبذل في سبيل إعداد وتخريج كوكبة من الشباب القطري للنهوض بعمل الوزارة وتمثيل قطر خير تمثيل. مدير المعهد الدبلوماسي زف لنا عددا من بشارات الخير في هذا الشأن، حيث أكد أن الوزارة وفي غضون شهور قليلة استطاعت أن تستقطب أكثر من مائتين شاب وشابة قطريين للعمل في كافة إداراتها المختلفة وسلكيها الدبلوماسي والقنصلي إضافة إلى ابتعاث 191 قطرياً وقطرية للدراسة في مختلف الجامعات العالمية وبمختلف التخصصات وإكسابهم الدورات المكثفة المتعلقة بطبيعة عملهم في وزارة الخارجية. الحق يقال إن هناك عملا جبارا تقوم به الوزارة في سبيل انتقاء العناصر المتميزة والقادرة على تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ولعل المعهد الدبلوماسي الذي أُسس حديثا يتحمل جزءاً كبيراً من هذا العبء من خلال المساهمة في إعداد الدبلوماسيين وجميع العاملين في الوزارة وإكسابهم المهارات اللازمة عن طريق ما ينظمه من دورات تدريبية حرفية على أيدي خبراء ومتخصصين في هذا المجال، ولقد كان لي عظيم الشرف أن يطلعني مدير المعهد الدبلوماسي على ما يدور في قاعاته من دورات تأهيلية ومتخصصة، وشد انتباهي المتابعة الدائمة من قبل كبار المسؤولين في الوزارة لما يدور داخل القاعات عبر كاميرات أعدت خصيصا لمتابعة ما يدور بها من محاضرات ونقاشات في مكاتبهم لإعطاء ملاحظاتهم ونصائحهم للمتدربين في هذه الدورات. المعهد شهد حتى الآن تخريج 26 متدرباً ومتدربة، وهناك المزيد من الدفعات التي ستنخرط للتدريب فيه لضمان خلق قاعدة كبيرة من الموظفين المؤهلين على أعلى مستوى من المهنية والحرفية الدبلوماسية، والتي تؤهلهم للظهور بشكل مشرف. مسيرة العمل الناجح قد تكون غير ملموسة وملاحظة من قبل الكثير ولكن مخرجاتها يكون لها نتائجها الإيجابية التي يعكسها ما نراه من صورة جيدة ومشرّفة لسفاراتنا وقنصلياتنا حول العالم، إضافة إلى ما نلمسه من رعاية واهتمام بأي مواطن يزور هذه البلدان. هذا النجاح والإنجاز يعد نقطة في بحر العديد من الإنجازات التي تقف خلفها قيادتنا الحكيمة حفظها الله، وعلى مستوى وزارة الخارجية من المؤكد أن المتابعة الحثيثة لسعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الدولة للشؤون الخارجية الذي وضع سياسة توظيف الشباب القطري واستقطابهم للعمل في وزارته من أهم أولوياته وكانت بصمته واضحة وملموسة. كل الشكر والتقدير لوزارة الخارجية وللدكتور حسن المهندي مدير المعهد الدبلوماسي على دعوتهم الكريمة وعلى الحفاوة التي لاقيناها عند زيارتنا لهم والإيضاحات والمعلومات التي قدموها لنا والتي أكدت لنا أن هناك خططا طموحاً لاستقطاب وتدريب وتأهيل أكبر عدد ممكن من الشباب القطري للنهوض بواجبه تجاه وطنه. *فاصلة أخيرة اللهم يا خالق كل شيء ويا جبار السماوات والأرض.. طال ليل الظالمين ولست بغافل عما يعملون.. عجّل بنصر إخواننا في سوريا فأنت القادر والناصر سبحانك.