12 سبتمبر 2025
تسجيلسبق أن طرحنا في هذه الزاوية الهادفة أن علينا اغتنام الفرصة مع المنتخب الأوزبكي القوي وحذرنا من خطورته وقد حصل ما كنا نحذر منه، وبحماسنا الكبير والحشد الجماهيري الرهيب اعطينا نتيجة المباراة للعنابي مقدماً قبل أن يلعب المباراة وخدعت هذه النتيجة لاعبي منتخبنا وجهازه الإداري والفني ودخلوا المباراة والنقاط الثلاث بأيديهم ولم يدر بخلدهم قوة المنتخب الأوزبكي قياساً على نتائج الفريق في المجموعة!! يجب ألا ندفن رؤوسنا في الرمال ونطبل ونزمر للمنتخب بل علينا كشف العيوب والأخطاء التي يعاني منها منتخبنا خاصة إذا أردنا الوصول لنهائيات كأس العالم، لقد كانت النتيجة مخيّبة للآمال ولجمهورنا القطري الوفي الذي كفى ووفى وحضر للملعب بأعداد كبيرة، بصراحة لم يكن التوقيت المبكر مناسباً وأثر على أداء المنتخب أكثر مما يؤثر على الفريق الأوزبكي، ولقد أخطأ المدرب (أتوري) وزج بتشكيلة غريبة عجيبة في الشوط الأول أثمرت ولوج هدف مبكر في مرمى منتخبنا، توقعنا في الشوط الثاني أن يقوم المدرب بتصحيح خطئه وإدخال بعض العناصر الفعالة، وقد حدث بالفعل التغيير وأصبح (شكل) المنتخب مختلفاً وتحسن أداء اللاعبين عن الشوط الأول ولكن لم يحسن المدرب استغلال اللعب عن طريق الأجنحة وذلك لفتح اللعب بل لعب حامد إسماعيل والهيدوس في جهة واحدة ولم نستفد من التغيير، فلو لعب الهيدوس جهة اليسار وحامد جهة اليمين ولعب ماجد محمد مع المهاجمين لتغير الوضع وأحدث خللاً في دفاعات الأوزبك. يبدو من خلال التشكيلة وخطة اللعب أن المدرب (أتوري) لم يقرأ جيداً المنتخب الأوزبكي الذي فاجأه بمستواه القوي والراقي والأداء الجيد وطار بالثلاث نقاط إلى طشقند. يجب أن يكون لمجلس إدارة الاتحاد القطري لكرة القدم برئاسة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني وقفة جادة وصارمة ومحاسبة المدرب (أتوري) ومناقشته حول الأخطاء التي وقع فيها رغم أنه كان لديه متسع من الوقت لإعداد فريق متجانس ومتكامل وتوفير جميع متطلباته، وأتساءل أين الأداء الرجولي والروح القتالية لدى اللاعبين بصراحة لم نجد لاعبين يقدرون المسؤولية بل وجدنا أشباح لاعبين وصدمنا بهذا الأداء الهزيل الذي لا ينم عن أداء منتخب ينافس للوصول لنهائيات كأس العالم، ماذا حدث لمنتخب وفرت له جميع الإمكانات والتسهيلات وحتى لو طلبوا لبن العصفور لوجدوه!! يكفي أن رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم كان يتابع الفريق في كل مكان في معسكراتهم الخارجية والداخلية ويحثهم ويشد من أزرهم ويذلل جميع الصعوبات وبرغم كل ذلك لم يقدم المنتخب المستوى المطلوب وضيّع فرصاً ذهبية لو تم استغلالها لحصدنا النقاط التي تؤهلنا للمنافسة على التأهل، لا نبكي الآن على اللبن المسكوب بل ننظر للمستقبل بتفاؤل ويجب علينا تصحيح أخطائنا والاعتراف بالتقصير ومحاسبة المقصرين والمخطئين ولا نسوق الحجج والمبررات الواهية بل علينا أن نستعد جيداً للمباراة القادمة والمهمة مع لبنان ومصالحة جماهيرنا. أتمنى خلال الفترة القادمة معرفة الخلل الفني وتصحيح الأخطاء حتى نسير على الطريق الصحيح ومواصلة المشوار.