31 أكتوبر 2025

تسجيل

لغة الجسد والانتخابات

16 سبتمبر 2021

* غدا تبدأ النفوس والأرواح، والعقول والأبصار، في الفهم والنظر والحكمة وتقليب الأمور والترقب والانتظار، غدا تبدأ أصوات واسماء ووجوه تعلن رسميا عن برامجها الانتخابية، والنوايا وحدها يعلمها الله في سعيهم وترشحهم. * بدأت الاعلانات للناخبين تتحرك وتظهر على وسائل التواصل الاجتماعي من تويتر وانستغرام وسناب شات وغيره. بصور وشعارات، والوان خلفيات، ولغة جسد مختلفة. فلغة الجسد جدا مهمة في صور المرشحين، صور بعضهم للغة جسد تعطي انطباعا ورسالة لا تتوافق مع مرشح لعضوية مجلس الشورى، لغة تنبئ عن شخصية خجولة، وشخصية متحفظة، وشخصية تفتقد الثقة بالنفس، وعدم القدرة على المواجهة، وغيرها من معاني لغة الجسد، وإيماءات لا تكون في صالح المرشح وبرنامجه الانتخابي ودوره. * وكذلك نبرة الصوت والمفردات، ولغة العين اثناء الحوار ومخاطبة الناخبين، وحركة اليد وطريقة الجلوس، كلها رسائل تعطي انطباعات اما ايجابية او سلبية، وهي علم يدرس ويعلم المرشحين لرئاسة الدول في المناظرات وحملاتهم الانتخابية، لغة الجسد ونبرة الصوت بحد ذاته سلاح ذو حدين، وسلاح قوة لمن احسن استعماله. * الايام القادمة تحتاج وتتطلب مفهوم ومفردات الدبلوماسية، لتكون مطلبا مهما جدا جدا، خلال الايام القادمة من المهم ضبط النفس والهدوء، ومن المهم استيعاب وقراءة الاحداث وايجاد الرابط بينها بما يخدم الناخب، فترة ليس من السهولة في حركة الأيام. ندعو الله أن تمر الفترة بسلام، بحكمة العقول وصبر النفوس بحسن التدبر والتعاطي مع الأمور. * قد يكون هناك تحركات من خلف الكواليس، وتحركات وتكتلات وتجمعات لصالح بعض الدوائر الانتخابية لاسم مرشح دون غيره، وتكتلات أخرى لم تكن لصالح الناخبين بقدر صالح اسم مرشح على آخر!. * بريق الشهرة حلو وجميل، ومطمع الشهرة يسكن بعض النفوس، وطمع البعض وحرصه على التواجد غصب وأمر وفرض في كل وقت ومكان وكأن غياب الاضواء وتسليط الضوء إيذان لهم بالموت البطيء! يريدون أن تكون اسماؤهم حاضرة من الحياة للحظة الموت!. * اتمنى من الله أن يصل لمقاعد مجلس الشورى الاصلح والانسب والاجدر والأكفأ، اتمنى وصول عقليات ناضجة وحكيمة ومؤمنة وأمينة، نتمنى وصول وجوه واصوات لم نعتد على وجودها. ولا تكون وجوه استنفدت طاقتها وحضورها في مناصب سابقة. ماذا تريد من المجلس؟! اتمنى من العنصر النسائي ان تكون أصواتهن صادقة وحكيمة ومستوعبة الاحداث وحجم الامر ودوره وليس فقط طلب شهرة أو لأمر ووجع يسكن قلبها!. * آخر جرة قلم: اتمنى أمانة الناخب وصدق صوته في اختيار الاجدر على التمثيل في الانتخاب لمجلس الشورى، معنى الأمانة عظيم، وحملها أعظم، والتحرك بها ثقل ينبئ عن معنى حملها وقيمتها وأهميتها، أيام من المنافسات والترقب والمراقبة. ونعرف بعدها من الاحق بهذا الترشح والصوت الذي أعطي له، وكل على نيته يسعى وصندوق الاقتراع يبقى الفاصل. وبالتوفيق للجميع.. لصالح الوطن والمواطن اولا وأخيرًا. [email protected] @salwaalmulla