13 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); (١)وجوهكم أقنعة بالغة المرونةطلاؤها حصافة، وقعرها رعونةصفق إبليس لها مندهشا، وباعكم فنونهوقال: "إني راحل، ما عاد لي دور هنا، دوري أنا أنتم ستلعبونه".ودارت الأدوار فوق أوجه قاسية، تعدلها من تحتكم ليونة فكلما نام العدو بينكم رحتم تقرعونهلكنكم تجرون ألف قرعة لمن ينام دونهوغاية الخشونة أن تندبوا: "قم يا صلاح الدين، قم"حتى اشتكى مرقده من حوله العفونة كم مرة في العام توقظونه كم مرة على جدار الجبن تجلدونهأيطلب الأحياء من أمواتهم معونة دعوا صلاح الدين في ترابه واحترموا سكونه لأنه لو قام حقا بينكم فسوف تقتلونه** الشاعر أحمد مطر(٢)كان الصهاينة يختبرون قوتنا، أما اليوم فهم يختبرون عجزنا ومهانتنا!.عندما يصرخ المسجد الأقصى: كل المساجد حررت.. وأنا على شرفي أدنّس، ولا يجد من أبناء هذه الأمة من ينتصر له، فاعلموا أن ساعة الصفر قد اقتربت.لم يكذب الشاعر أحمد مطر في أبياته التي تقدمت، فالعجز والخور والاستكانة، تطورت مع الزمن، حتى أعيت أعداء الأمة أنفسهم!. لن نجلد ذواتنا، لكن هذا حال أمةٍ عاجزة بليدة، تأبى أن تغضب وتثور لمقدساتها وأعراض حرائرها، الذين باتوا يدَنَّسُون في كل أرض، ولا يحرك ذلك فيها ساكنا.أمة باتت تفرّغ غضبها في (#هاشتاجات) على وسائل التواصل الاجتماعي، فقط لا غير!.تخيلوا أن أولى القبلتين وثالث الحرمين، يتم اقتحامه تحت سمع وبصر أمتنا، قادة وشعوبا، لثلاثة أيام متتالية، وقد تطول، وما من ردات فعل ملتهبة، تُشعر الصهاينة أن هناك رجالا يحمون الأقصى، ولن يترددوا في الدفاع عنه مهما حصل.(٣)لم تمر على منظوماتنا العربية والإسلامية، من جامعة عربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، مرحلة خوار واستكانة كهذه.لا صوت ولا استنكار ولا شجب، وكأنهم يعيشون في كوكب آخر.حقيقة، لم تعد تلك التجمعات سوى أصنام، لا تضر ولا تنفع، ومن الأجدى استبدالها بمنظومات واتحادات أخرى صادقة مع الشعوب ومع نفسها قبلا، تعرف قدر الأمة التي يفترض أن تدافع عنها.الأحلام الصهيونية في تهويد القدس وتقسيمه وتدمير المسجد الأقصى، واستبداله بهيكل سليمان، لم تتوقف، بل على العكس، تتقدم خطوات إلى الأمام في كل عام.تلك الأحلام الاستيطانية المحتلة، لم تجد من يواجهها سوى مرابطين أبطال أشاوس، رجالا وشيوخا ونساء، يعيشون حياتهم في حمى الأقصى، هم في خير مهمة، وفي خير البقاع، يدافعون عن خير قضية.أبطال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، غابت كرامة أمتنا إلا فيهم، وضاعت نخوتها إلا بهم، ما زالوا يتقدمون الصفوف، يقدمون الغالي والنفيس، حماية لأقصانا من أن تطاله الأيادي الماكرة النجسة.