زيادة الضمان الاجتماعي وتوقيت صدوره

غمرتني السعادة وانا اتأمل الفرحة التي ارتسمت على وجوه المطلقات، والأسر المحتاجة وأسرة المسن وأسرة المفقود، والزوجة المهجورة، والأرملة، وأسرة السجين، والمعاق، والعاجز عن العمل، واليتيم، وهم الفئة التي شملتهم توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مؤخرا بزيادة معاشات المستحقين للضمان الاجتماعي، والتي تتوقع مصادر انها سوف تتراوح ما بين 4 و5 الاف ريال شهريا بعد ان كانت تبلغ 2500 ريال لمستحقيها قبل القرار، وتفيد المصادر ان عدد الذين سوف يستفيدون من هذه الزيادة في معاش الضمان الاجتماعي 8 ,13 الف مواطن قطري.تنفس اصحاب الفئة المشمولة بالقرار الصعداء بعد ان طال انتظار هذه الزيادة التي توقفت عند رقم واحد منذ عام 2006، الا ان مكرمة سمو الامير المفدى حفظه الله نهاية ديسمبر من العام الماضي عززت ثقة المواطن، بعد قرار اميري بمنح كل مستفيد من الضمان الاجتماعي وذوي الإعاقة القطريين 750 سهمًا مجانيًا في شركة مسيعيد للبتروكيماويات القابضة. وانشرحت اسارير المواطنين لهذه المكرمة المدفوعة الثمن بالكامل من قبل الحكومة، واعتبروها خطوة مهمة لضمان حياة كريمة لتلك الفئات.نقول ان هذه الخطوة اسعدتنا ونشاطر اصحاب الفئة المستفيدة الفرحة المستحقة التي قوبلت بترحيب واسع من المواطنين، مما يؤكد حرص قيادتنا الرشيدة على توفير حياة كريمة لابناء الشعب الوفي لقيادته وثقته العالية في حكومته التي تدفع وتعزز كل ما يدعم اقتصادنا الوطني، لرفاهية مواطنينا وبناء جيل قادر على مواجهة اعباء الحياة والمساهمة باقتدار في مسيرة النهضة المباركة التي شملت كل مناحي الحياة في مجتمعنا القطري.ان توجيهات سمو الأمير بزيادة معاشات المستحقين للضمان الاجتماعي تعكس حرص سموه على ضمان حياة كريمة لتلك الفئات الأكثر حاجة لدعم الدولة حيث ستساعدهم على مواكبة الارتفاع المستمر في أسعار السلع والخدمات التي تشمل كل متطلبات الحياة الأساسية من مأكل ومشرب وعلاج لهذه الفئات في ظل ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه.بلا شك ان هذه الزيادة لمستحقي معاش الضمان الاجتماعي افرحت هذه الفئة، الا ان هناك من يتربص بهم من قياصرة السوق الذين يحتمل ان يسيل لعابهم لـ "شفط" ما جرى من تحسن في دخلهم الشهري ليبدأوا في فرض زيادات وهمية واعذار واهية لاشهار جشعهم وإحداث متغيرات في اسعار السوق.المطلوب من الحكومة حين صدور مثل هذه القرارات ألا تسمح لغول السوق بأن يسرق الفرحة من هذه الفئة، ولن يتأتى ذلك إلا بإحكام الرقابة على السوق ووقف التلاعب في الأسعار.. الامر لا يحتاج الى مشاورات، لاننا على ثقة ان حكومتنا الرشيدة هي العين الساهرة لكبح جماح الاسعار وتحقيق استقرار السوق.. وسلامتكم.