07 أكتوبر 2025
تسجيلينشغل الشارع الرياضي هذه الايام بقرار اﻷﻣــﺎﻧــﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻻﺗﺤﺎد كرة القدم الذي اصدرته حديثا حول إﻟﻐﺎء ﺗﺴﺠﺒﻞ اﻟﻼﻋﺒﻴﻦ اﻟﻤﻘﻴﻤﻴﻦ في ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻔﺌﺎت ﻣﻦ اﻟﺪرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ واﻟﺮدﻳﻒ واﻟﻔﺌﺎت اﻟﺴﻨﻴﺔ واﻟﺒﺮاﻋﻢ ﺳﻮاء ﻛﺎﻧﻮا من ﻣﻮاﻟﻴﺪ ﻗﻄﺮ أو ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﻮاﻟﻴﺪ ﻗﻄﺮ.. وينتظر الشارع الرياضي القطري حاليا افرازات /الاشعار الاخر/ الذي تضمنه قرار الامانة العامة للاتحاد بفارغ من الصبر، ويترقب ما سوف يتمخض عنه هذا القرار الذي فسر على انه ﻳﺄتي في إﻃﺎر ﻣﺎ ستقوم ﺑﻪ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻤﺆﻗﺘﺔ التي تم تشكيلها مؤخرا لهذا الغرض واﻟﺘﻲ سوف تناقش أوﺿــﺎع اولئك اﻟﻼﻋﺒﻴﻦ المقصودين بالقرار. وكان اﺗﺤﺎد كرة القدم قد اصدر مؤخرا ﻗﺮارا ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ ﻟﺠﻨﺔ ﻣﺆﻗﺘﺔ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ اﻷﻣﻴﻦ اﻟﻌﺎم ﻟﻼﺗﺤﺎد ﻟﺪراﺳﺔ أوﺿﺎع اﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﻏﻴﺮ اﻟﻘﻄﺮﻳﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻠﻌﺒﻮن ﻛﻤﻘﻴﻤﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺣﺼﻮﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺜﻨﺎءات ﻣﻨﺬ ﻋﺪة ﺳﻨﻮات.. وكما هو معلوم فإن ﺗﺸﻜﻴﻞ هذه اللجنة جاء ﻋﻠﻰ ﺿﻮء ﻗﺮار اﻻﺗﺤﺎد اﻟﺬي أﺻﺪره في ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ 2012 والذي يقضي ﺑــﻌــﺪم ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻻعب ﺳﻮى اﻟﻼﻋﺒﻴﻦ اﻟﻤﺆﻫﻠﻴﻦ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎ ﻟﺘﻤﺜﻴﻞ اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ اﻋﺘﺒﺎرا ﻣﻦ ذلك الموسم.. هذه اللجنة المعنية يقال إنها باشرت مهامها ﺑﻌﻘﺪ اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت دورﻳﺔ ﻟﺮﻓﻊ ﺗﻮﺻﻴﺎﺗﻬﺎ ﺑﺨﺼﻮص اﻟﻼﻋﺒﻴﻦ اﻟﺮدﻳﻒ واﻷﺟﺎﻧﺐ ﻟﻤﺠﻠﺲ إدارة اﻻﺗــﺤــﺎد. مع كل تقديرنا للجهود التي تبذلها اللجنة المعنية لتحديد مسار الاستعانة باللاعبين الموهوبين من ابناء المقيمين في قطر فإن التجربة السابقة اظهرت نماذج رائعة اعطوا المنتخبات والاندية القطرية التي انتموا إليها عطاء سخيا بإخلاص، وحققوا انجازات مبهرة على المستوى المحلي والاقليمي والقاري والعالمي في جميع الألعاب التي مارسوها وأبدعوا فيها، وكل ذلك كان باسم قطر، فليس من الحصافة ان نتغاضى عن عطاء أبناء المقيمين والاستفادة من مواهبهم، بالأخص إذا علمنا بوجود طاقات قادرة على خدمة الرياضة القطرية وهم موجودون في كل طرقات /فرجان/ الدوحة وضواحيها، ويعدون خامات مهدرة تحتاج إلى صقل ومتابعة وتدريب واكتشاف للقدرات التي يمتلكونها. قرار الاستعانة بأبناء المقيمين بقطر والمتضمن السماح للموهوبين من مواليد قطر بالتسجيل في كشوفات الأندية والاستفادة منهم في خدمة الرياضة القطرية كان قرارا رائعا، ولو قارنّا ابناء المقيمين في قطر مع بعض اللاعبين الأجانب الذين تم تجنيسهم لاحقا للاحظنا أن الصفقات التي تعقدها الاندية مع اللاعبين الأجانب تؤول غالبها إلى الفشل، لأسباب كثيرة ربما يعود بعضها إلى ظروف اللاعب المستورد وعدم تأقلمه مع أجواء البلاد وتعرضهم للإصابة مما يدفع الاندية إلى خسائر طائلة أثّرت على قدرات خزانتهم. ربما يوافق أو يختلف معي البعض في هذه القضية، وأنا أرى من وجهة نظري وبكل وضوح أنه من الأولى تجنيس أبناء المقيمين وليس الأجانب الذين لا يملكون مشاعر الانتماء وحب الوطن، وندعو اللجنة في هذا الصدد التركيز في المرحلة القادمة على اللاعبين من ابناء المقيمين خاصة من الذين قضى آباؤهم سنوات طويلة على ارض قطر العزيزة، ويعرفون جيدا قواعد العادات والتقاليد واللغة وغيرها من الامور التي عايشوها منذ نعومة اظافرهم. كثير ما قرأنا سابقا ونقرأ حاليا وسوف نبقى نقرأ عن سلبية تغيير اللاعبين الاجانب في انديتنا القطرية، الذين رسخوا اقدامهم في الاندية القطرية، ثم تلهّف الاتحاد على تسجيلهم ضمن اللاعبين المواطنين في منتخباتنا الوطنية رضينا أم أبينا، مع علمنا أن كثيرا منهم فقد عطاءه وفاعليته مع المنتخب وظل رقما يحسب ضمن اللاعبين الوطنيين.