01 نوفمبر 2025
تسجيل* نعمة كبيرة وعظيمة أن تعيش آمناً في نفسك، وأهلك ووطنك، آمناً في عملك وحياتك، أمانة نفس ومال، وأمانة ثقة ووعود، وأمانة رأي ومشورة. وأصعب ما يمكن أن يؤلم الإنسان ويكسر ظهره، تلك الطعنات التي تأتيه بحسن ظنه وتعامله بخيانة وغدر من أقرب الناس إليه!. * خيانة بعد أمانة وثقة! خيانة كرسي مسؤولية ! خيانة وعود وعهود! وأصعبها خيانة وغدر لمن سلمتهم روحك ومشاعرك!. * على رأس هرم الخيانة التي لا تغتفر، ولا يمكن مد البصر والنظر إليهم نظرة عفو وتسامح.. من خان وطنه وباعه!.. خيانة الوطن كمن غدر ومزق رحم أم حملت به تسعة أشهر! خيانة حضن أم سهرت عليه طفلاً، ورعته صغيراً وشاباً، عين وطن أم سهرت على رعايته بمرض وظروف.. ضحت بظروفها لأجل أن يكون إنساناً ومواطناً. *خيانة الوطن غدر وطعن في ظهر الوطن الأم.. وطعنة في رحمة قلب أب ! خيانة يحركها المال.. وتحركها المصالح الشخصية، وتحركها نظرة ضيقة جداً تفتقر لأدنى درجات الحكمة والعقل!. * من ارتدى رداء الخيانة الذي نُسج بخيوط الغدر؛ وحيك بخبث فكر! اجتمعت فيه معاني مفردة الخيانة، والنذالة؛ والأنانية؛ والجشع؛ والغباء، وكانت أديم على عظمه وجسده ولونه!. * يظن الخائن بدهائه وذكائه وحسن تخطيطه؛ وهو للغباء وصف وخلق أقرب ما يكون؛ لسهولة شراء ذممهم وضمائرهم وإرادتهم. سهولة تغيير وجهات نظرهم ومبادئهم؛ وتعبئة عقولهم الفارغة والجاهلة بمفاهيم وتصاريح ملفقة وكذب لا يصدقها طفل أو أحمق. * آخر جرة قلم: أن تكون أميناً يعني أنك مؤمن حقاً، وأنك إنسان سوي.. أن تكون أميناً تكون صادقاً ومحسناً في قولك وفعلك ووعودك، أن تكون إنسانا أمينا حينما تضع مصلحة الوطن أولاً وأخيراً نصب عينيك. أن تكون أمينا حينما يكون صدرك رحباً للنقد والتصحيح والتقويم لما أوكل إليك من أمانة عمل، وأمانة كلمة، وأمانة موقف ورأي.. لا يمكن لقلب مؤمن أن تسكن فيه الأمانة والخيانة.. ويستحيل لقلب مؤمن أن يكون منافقاً بما يمارس من كذب وخيانة. الخائن جسد بني آدم يتحرك دون فهم وعقل. يتحرك وفق ما يُملى عليه، ووفق ما يحول من مبالغ لحسابه البنكي ؛ متى انتهى الغرض منه رموه لأقرب رصيف وحارة!. ومتى ظهرت عليه بوادر خيانة لهم.. كان الخلاص منه بأشكال الخلاص والنهايات السينمائية!. [email protected]