11 سبتمبر 2025
تسجيلتسلم استضافة المونديال تتويج لثقة العالم بجدارة قطر وريادتها أصبح بإمكان العربي أن يتباهى أمام العالم: أنا من بلاد المونديال قطر أهدت المونديال لكل العرب ولم تستبعد أحداً حتى من أساء لها تجديد الثقة بالشباب العربي وقدرته على بناء المستقبل وصناعة الإنجاز قطر صنعت ما عجزت عن تحقيقه عواصم عربية لعقود طويلة الحاقدون والحاسدون خسروا الرهان وحصدوا الخيبة فيما حصدت قطر النجاح مونديال 2022 سيغير الصورة السلبية عن المنطقة العربية في الإعلام العالمي كان العالم على موعد مع لحظة تاريخية ستبقى خالدة في ذاكرة الشعوب والأجيال، حيث تسلم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 في احتفال رسمي أقيم في الكرملين بحضور الرئيس فلاديمير بوتين والسيد جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا". هذه اللحظة التي كانت الحدث العالمي الأبرز ونقلتها عدسات الكاميرات ووسائل الاعلام والفضائيات بصورة حية الى كل دول العالم وشاهدها مئات الملايين تكتسب أهمية كبيرة ومعاني كثيرة. لعل أهمها انها جاءت بمثابة تتويج لثقة العالم بدولة قطر كبلد مضيف لحدث عالمي تتهافت عليه الجماهير من مختلف الجنسيات والجهات. مما يسقط كل الاتهامات والافتراءات الباطلة التي حاول ذوو القربى الصاقها بنا زوراً وبهتاناً. وبالتالي هي لحظة اعتراف بجدارة قطر باحتضان العالم كونها بلد الأمن والسلام والمحبة والاستقرار. إن جدارة قطر بالريادة في استضافة المونديال عبر عنها سمو الأمير المفدى بقوله: باسم كل العرب أرحب بالعالم أجمع في كأس العالم قطر 2022. ففي هذه العبارة اختصر سمو الأمير اسمى معاني الترفع والتسامي عن الصراعات. فلم يعلن الترحيب باسم محور سياسي ولا تحالف إقليمي بل أعلنه باسم كل العرب بدون أن يستعبد من أساء لقطر وشعبها وفرض عليها حصاراً ظالما وبدون ان يستثمر المناسبة لتمرير رسائل سياسية بل شمل جميع العرب دولا وشعوبا وافرادا، ليقدم لهذه المنطقة إنجازا استعصى على الدول العربية تحقيقه عبر عقود طويلة. هذه اللحظة التاريخية أصبحت نقطة تحول في تاريخ الشرق الاوسط والدول العربية، حيث اعتادت شعوب المنطقة ان تتابع وتشجع بطولات كأس العالم من بعيد وعبر الشاشات، وكانت تظن ان حلم استضافة المونديال في احدى العواصم العربية هو حلم بعيد المنال، لكن قطر بفضل قيادتها الحكيمة وإرادتها الصلبة وعزيمتها القوية حققت الحلم وصنعت الإنجاز. مع بدء العد العكسي لاستضافة مونديال قطر 2022، ستتبدل الصورة النمطية عن المنطقة العربية التي دأبت عليها وسائل الاعلام العالمية منذ عقود حيث صورة الموت والقتل والتشرد وصورة النزاعات والحروب والنزوح. ستصبح الصورة الجديدة للدول العربية مشرقة بالإنجازات والبناء والتفاعل والحوار والتسامح. سيصبح بإمكان العربي ان يرد على سائله من أي بلاد أنت: أنا من بلاد المونديال. هذا الإنجاز الذي أهدته قطر لكل العرب لم يكن مشروطا ولا مرتبطا بأجندة علنية أو خفية، بل تقدمه من منطلق نهجها الثابت والراسخ القائم على التعاون والتكاتف بين الاشقاء والتفاهم والتضامن مع الاصدقاء. لقد جاءت هذه اللحظة التاريخية على انقاض رهانات وتشكيك بقدرة قطر على الاستضافة وهناك من بذل الجهد وانفق الأموال الطائلة لشراء وسائل الاعلام وشركات علاقات عامة لبث السموم والتحريض والتشكيك بامكانية استضافة المونديال واستخدم في سبيل ذلك الذباب الإلكتروني. وكانت قطر ترد بالثقة والثبات والنقاء والتغاضي عن احقاد بعض الاشقاء. فحصدت النجاح وحصدوا الخيبة والهزيمة. لقد دشنت قطر فجراً جديداً في تاريخ المنطقة عندما تسلمت رسمياً استضافة مونديال قطر 2022 وهو فجر الروح الرياضية بكل معانيها التي تقوم على التنافس والتسامح والمحبة وهي ثقافة تحتاجها منطقتنا لعلاج مشاكلها وأزماتها. إن أهمية لحظة تسلم قطر استضافة المونديال إنها جاءت تتويجاً لنجاح مونديال موسكو ومسك الختام، لتكرس امتدادا من النجاح الذي عبر عنه رئيس الفيفا بقوله: إن الأثر الإيجابي والحيوي الذي تركته كرة القدم في روسيا، سيكون هو ذاته في قطر بعد أربعة أعوام. وهذا الانطباع عبرت عنه ايضا صحف عالمية عريقة التي اكدت توقعها بانفراد مونديال 2022 بكثير من المزايا. كثيرة هي المعاني التي يكمن التوقف عندها في تلك اللحظة التاريخية لكن أجملها تلك اللفتة العفوية التي قام بها سمو الأمير المفدى، عندما رمى الكرة في ختام الاحتفال لشقيقيه سعادة الشيخ جوعان بن حمد وسعادة الشيخ محمد بن حمد في إشارة إلى انطلاق مسيرة مونديال قطر 2022 وفي الوقت نفسه للدلالة على ثقة سموه الكبيرة بالشباب وقدرتهم على بناء المستقبل وصناعة الإنجاز تلو الإنجاز. فاهلاً وسهلاً بكل مشجعي الكرة من مختلف انحاء العالم في قطر دار العرب.