14 سبتمبر 2025

تسجيل

"الحظر" عندما يصبح رمزاً للزعل!

16 يوليو 2018

عواطفنا ومشاعرنا صارت ألعوبة في يد "الإيموجي"! عجيب أمر البشر عندما يقبلون على شيء ويستغلونه بكافة الطرق، لقد باتت التكنولوجيا حديث الجميع، والإقبال على مواقع التواصل كالواتس اب والسناب لعبة بيد الصغار قبل الكبار، ولكن هل تم استغلالها جيدا؟ هناك مجموعات أو كما يقال قروبات تجمع العديد من الناس والأكثر الأهل والأصدقاء وزملاء العمل، وما أنا بصدده هل القروبات أصبحت وسيلة فرقة وزعل أم جمعة اهل وتبادل المسجات الصباحية والمسائية؟، ما نراه في واقع هذه الأيام أنها اصبحت ايضا وسيلة للتباعد والتشاحن، فهناك من يغلق الخاصية أو كما يقال "بلوك" في وجه الناس ولو أقاربه فقط لأنه تشاجر معه بالأمس أو لم يسلم عليه أو لأي سبب تافه وهناك من يخرج من القروبات بل يقوم بعمل قروبات أخرى لا يتواجد فيها فلان أو فلانة لأي سبب مما يجعل من معه في القروب إما أن ينقسموا مع أو ضد أو يسكتوا لأنهم يرون هذا الفعل قلة عقل! في الماضي عندما نتضايق من أحدهم نقول له ماذا حدث أو نتصل به أو نرسل شخصا يؤلف بين القلوب والآن البعض استغل البلوك ليضع قفلا كبيرا على قلبه ضد الآخرين، هناك من استغل الواتس آب لينشر سمومه بين الناس وهناك من استغله ليغيظ به أشخاصاً فيضيف شخصاً ليضايق آخر ويخرج من القروب، وهناك من ترسل رسائل لأهل زوجها بالسناب لتغيظ زوجها والعكس، وغيرها من التصرفات التي معظمها بسبب تربية الخدم وبعد الوالدين عن تنشئة الأسرة وسوء استخدام نعمة التكنولوجيا والأسوأ عندما يتشارك بعض الآباء والأمهات وليس الكل ولله الحمد مع أولادهم في أفعال الصغار فيطلبون إخراج فلان وإدخال فلان في القروبات وعمل بلوك في الجوال أو في الواتس وغيرها من الأفعال من المفترض أنهم ذوو العقول الراجحة ولكن....! الواتس آب والسناب وغيرهما من التكنولوجيا لم تصنع لقطع أواصر الرحم والقطيعة بين الأصدقاء، بل يجب أن تستغل في أوجه الخير، اطفال وكبار وشباب انجرفوا وراء تصرفات مخجلة فقط لوجود الجوال والتطبيقات به، معظمنا ليسوا على قدر من المسؤولية للأمانة بين يديه، نعم الجوال والأجهزة المطورة والنت وغيرها اذا لم تكن على قدر من المسؤولية في استغلالها بالوجه الصحيح. .. أصبحت الفرقة والحسد وحب الشر والدسيسة والمكر وعمل الخطط لتدمير الآخرين بالجوال وسيلة رخيصة يستخدمها من رخص أخلاقه وقل عقله.. زوجة تفرق بين الزوج وأهله عندما تكتب رسالة في قروب خاص بهم وأخرى حية رقطاء تبث سمها للتفرقة بين أختين، وهذا يبعث برسالة لصديقه به صورة أحد من الأهل في مكان ما وآخر يلعن ويسب في القروب عامة وهو يقصد شخصا فيه وووو! الحكايات كثيرة وعديدة وسخيفة ولا مجال لذكرها لأن القارئ أعلم بها، ولأن الكل يعيش هذه الأوضاع ومل منها إلا اللهم من ركن للعقل وقل تواصله مع الناس عن طريق الجوال، التواصل الحقيقي والأجمل والأفضل برغم أنه قديم أو وجها لوجه، وهو ضائع بين الأوجه والأشكال المختلفة في الجوال، هل وجه اصفر باسم أفضل وأقدر على التعبير عما يجول في خاطري من سعادة..." أفضل عقاب هو "لا نت" ولا خرابيط أو إقفال التطبيقات حتى نرتاح وترتقي بعض العقول المخربة مجددا.. اللهم هل بلغت.