12 سبتمبر 2025
تسجيلجاءت الأزمة لتكشف لنا عن معادن الناس داخل المجتمع، وما هذا التوحد والتلاحم مع القيادة إلا دليل على أن من راهن على محور المواطن وسهولة اختراقه كما حدث لاختراق موقع وكالة الأنباء القطرية، إلا أن هذا الجانب كان عصيا على تلك الدولة، ومهما فعلت وابتكرت يبقى المواطن والمقيم صفا واحدا تحت راية "تميم المجد"، ومن هنا جاء الفنان غانم السليطي لتعيده هذه الأزمة إلى الدراما المحلية ليقدم لنا رسائل مباشرة حول الأزمة وفي إطار كوميدي ساخر، ورغم ألم الأزمة إلا أن الكوميديا التي استخدمها الفنان غانم فيها رقي ولم يصل إلى الإسفاف كما حدث في الجانب الآخر أو إقحام الأطراف مثل الجواز القطري في غرابيب سود أو إقحام اسم الأمير الوالد وأسماء أخرى من رموز الدولة كما حدث في مسلسل سلفي، أو ذكر قطر مباشرة كراعية للإرهاب في شباب البمبرز، أو ذكر قطر أيضًا في مسلسل خيانة وطن الذي قدم قبل عاميين، وهذا الشكل يعد سقوطا فنيا عاليا، وإن كنا نأمل أن لا تقحم الدراما الأزمة بهذا الشكل الذي أساء واتهم الدولة دون وجه حق يستند عليه، لكن الفنان غانم السليطي في مسلسله شللي يصير قدم الأزمة بشكل راق جدا بعيدا عن الإسفاف أو السقوط الفني، وهو هنا يتماشى مع توجهات الدولة في عدم الإساءة لأي دولة أخرى أو شخصية أو أي رمز من رموز تلك الدول التي تحاصر قطر اليوم، هنا الفرق بين فنان يحمل فكر وآخر يحمل توجيهات وتعليمات من منطلق "سم طال عمرك"، بالتالي نجح غانم وسقطوا جميعا كما سقط إعلامهم في تغطية الأزمة. [email protected]