23 سبتمبر 2025

تسجيل

وسقطت.. أوراق الخيبة

16 يوليو 2017

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); مازالت دول الحصار في المتاهة التي صنعوها بأيديهم، وبأفكارهم يبحثون عن منفذ بشكل احترازي للخروج منه، وباستحياء يشوبه المكابرة لأنهم أدركوا مع أنفسهم أنهم اتبعوا الشيطان فأصابهم المس ، فلا حوار، ولا تفاوض ، ولا أدلة على المطالَب ، في أجندة مخططاتهم إذن ! كيف يواجهون شعوبهم بعد كشف الغطاء عن ضعف مخططاتهم ، وكذب إعلامهم، وتذبذب أقوالهم. ، وعدم منطقية حججهم. ... القانون الدولي رفض مطالبهم بقوة لعدم وجود الأدلة ، المنظمات والنقابات الإعلامية الدولية استنكرت رفضهم وانتهاكم لحرية الرأي ،. الرئيس الأمريكي ترامب وقع مع قطر اتفاقية تدعيم مكافحة الإرهاب ، ماذا يقولون لشعوبهم حين ينتصر الحق وتذهب مخططاتهم التي خططوا لها من سنوات وبغباء أدراج الرياح دون التفكير في وضع خطط كيفية المواجهة ، مع الشريك المنافس لهم والودود معهم النظام المصري لتقسيم الغنائم والمقدرات القطرية التي كانت هدفهم من خلال بند التعويضات المزعومة بعد نجاح المداهمة العسكرية المخطط لها من قبلهم ، قبل أن تكون قناة الجزيرة وجماعة الإخوان وحماس والإرهاب وغيرها من المزاعم الكيدية التي دونت في مطالبهم الفاضحة والفاشلة والتي تعتبر أسوأ استفزاز سياسي يشهده العالم ، ووصفها وزير الخارجية الألماني بأنها مستفزة ، وكماتم رفضها من قبل وزير الخارجية الأمريكية ، والوزير البريطاني قال إنها غير مرحب فيها، وقال إنها غير منطقية وغير قابلة للتفويض ، وإلا بماذا نفسر فضيحة النوايا المبيتة في التصعيد إلى أقصى الحدود وفي جنح الظلام على دولة قطر؟؟ وبماذا نفسر تطويع قنواتهم الإعلامية وبكثافة في التحريض ضد قطر؟؟ هاهو البوق الإعلامي المزمجر بصوت الإعلامي المصري عمرو غير الأديب. وقد أصابه الإحباط واليأس من فشل الحصار وفشل الخطة حين قال وبغضب وتشنج إن مصر تريد حقها من قطر وتحريضه لدول الخليج على قطر ، بعدم السكوت ، والرفض مما يكشف المطامع المادية من خلال المطالبة بالتعويضات المالية ، نتيجة الخسائر التي جناها النظام المصري بعد الانقلاب العسكري ، كما هي التعويضات التي طلبتها دول الحصار والتي ليس من حقها مادامت هذه الدول غنية باستثناء البحرين ، إلا أنه ربما تكون حرب اليمن قد استنزفت الموارد المالية للدولتين تحديدا السعودية والإمارات والذي تزامن مع هبوط أسعار النفط عالميا ، وربما تريد وتريد من هذه التعويضات لدفعها للنظام المصري للوقوف معها ضد قطر ولتسيير مشروع ملفات الخطة الصهيونية الإسرائيلية عبر الأراضي المصرية. .. ليست دول الحصار التي تستعرض عضلاتها في فرضية المطالَب الواهية ، قطر اليوم يجب أن ترفع الميزان القضائي في المحاكم الدولية الحقوقية للمطالبة بحقوقها وحقوق مواطنيها التي جرفتها شباك مطامع دول الحصار الكيدية وأدمتها سهام غدرها ، نتيجة الأضرار التي جنتها مع بدء مشروعهم الظالم الآثم والفاشل "الحصار الرباعي " على دولة آمنة ، من الخسائر المادية والنفسية والمعنوية ، وما سببته من خوف وقلق في نفوسهم في أي مكان أو موقع يتوجهون إليه خارج نطاق الوطن نتيجة مايمكن توقع حدوثه من المضايقات باللفظ والفعل ، ، فهاهي حملات الحج اضطرت الاعتذار عن عدم تسيير حملاتها لهذا العام بسبب عدم تجاوب الجهات المختصة في المملكة لهم من جهة وخوفا من المضايقات وإلحاق الضرر بالحجاج القطريين من أبناء دول الحصار ومواليهم ومن سيدفعون لهم من عديمي الذمم من جهة أخرى ، وهذا طبيعي من باب الحذر وعدم تحمل المسئولية ، مما يدعو للألم كيف يحرم الإنسان من تأدية فرضية شعائر الله ، خاصة للذين لم يكتب لهم الحج من قبل ؟؟. ألا يعتبرذلك مخالفا لمعايير التشريع الإسلامي!! كما يستدعي وقفة علماء الدين ودعاة المساجد والمنابر للنظر في هذا الجرم الديني ، والذي سبقه حرمان أبناء قطر من تأدية العمرة وطردهم من بيت الله الحرام دون التفكر في قوله تعالى :" إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ ۚ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ " في الوقت الذي ترفع المملكة سقف الحجاج الإيرانيين ، كما هو حرمان الطلبة من الجامعات واستكمال الاختبارات ، حتى الأملاك والحيوانات المملوكة للقطريين لم تسلم من شعوذة أفكارهم ، وسلطة عدوانهم ، دون مراعاة للمقدرات المادية ، ودون مراعاة للعامل النفسي وتأثيره على المجتمع القطري ودون مراعاة لحرمة الدين . وأخلاقياته ، والمصاهرة وقيمها ، مما يذكرنا بالأسلوب الذي اتبعته العراق عند اجتياحها لدولة الكويت وان اختلف المكان والزمان يبقى الهدف واحد ، والمنهجية في التعامل مع الضد واحدة ، لذلك استقطبت دول العالم ومنظماتها الحقوقية في الاستنكار والاستهجان والاستعطاف ، ودحض الحصار وتجريمه ، وضرورة السرعة في إيجاد الحلول لفك الحصار، كما سارعت دولة قطر في المطالبة بحقوقها من الأضرار التي ألحقت بها وبشعبها إلى منظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ، لتزيد مطالبها أضعاف 13مطلبا من مطالب دول الحصار الواهنة. .... هذه الحارة القطرية التي تعادل حارة في المملكة السعودية في حجمها كما وصفها السفير السعودي في المملكة الأردنية لصغر مساحتها وقلة سكانها ، فعلت يا سعادة السفير مالم تفعله الدول العربية الكبرى بالرغم من قوة مقدراتها العسكرية والاقتصادية ، وكبر أراضيها ومساحتها وسكانها... ... صعدت تلك الحارة الصغيرة جبال الغدر وتحمّلت قساوتها لأنها تمتلك عقلا راجحا مفكرا أناخ بذكائه جبروت الملكية ، وعرش المشيخة ، وعساكر الرئاسة ، انه "تميم المجد " الذي شهدت له أقواله وأفعاله في كيفية مواجهة الحصار ، وكيفية إدارة الصراع السياسي بكل هدوء وبأخلاق عالية ، ما عجزت عنه دول الحصار الرباعية جعلهم جميعا في غيهم يعمهون ، يبحثون عن بصيص للخروج من الفخ الذي نصبوه لأنفسهم ومسح ماء وجوههم أمام شعوبهم ، لئلا يردون خائبين ، فلا يجدون أمامهم إلا تلك الكلمات اللغوية المكررة.. قطر إرهابية .. وأميرها إرهابي ويّدعم الإرهاب.. وهاهو الإرهاب اليوم يقع في أوطانهم وتشهد عليها أراضيهم ، مقتل خمسة من قوات الأمن المصري في الجيزة ، وهجوم في مدينة الغردقة السياحية ، ومقتل سائحتين ألمانيتين ، وإصابة 6 من السياح ، ومقتل 3 إرهابيين في عملية مداهمة في القطيف ، بالإضافة إلى ماقام به الإرهاب الصهيوني الإسرائيلي حليفهم من إغلاق المسجد الأقصى في وجه المصلين الفلسطينيين ، وتدنيس محيطه بإطلاق النار ، دون استنكار واستهجان للإرهاب وعناصره ، قطر الإرهابية استنكرت الإرهاب ، ودول الحصار فتحت أبوابها لهم بكل أريحية ودنّست أراضيها بأقدامهم ليحققوا حلمهم في التطبيع ، ويرتفع إرهابهم ضد المسلمين في القدس في التصعيد ، ويجري الحديث مع الأسف عن تسيير حجاج فلسطين 48 من إسرائيل إلى السعودية ، في الوقت الذي أغلقت أبوابها ومنافذها أمام دولة شقيقة وجارة حليفة ، لم يشفعها التاريخ المشترك واللغة الواحدة ، والمصير الواحد من قيود الغدر ، وزمرة الكائدين ووصف أحد السفراء السابقين لهم " بأن محاصري قطر كالأطفال تماما". حقا .. ستبقى دول الحصار كالأطفال مادامت خيوط اللعبة السياسية الواهنة والقذرة تحرك عقولهم ، وتتحكم في مصائر شعوبهم . نسأل الله أن يغير حالهم وحالنا إلى الأفضل ، ويهديهم إلى سبل الرشاد. Wamda.qatar@gmail .com