11 سبتمبر 2025
تسجيلاللهم سلمنا لرمضان، وسلم رمضان لنا، وتسلمه منا متقبلاً حتى ينقضي.. إلخ. هذا دعاؤنا كل عام.. وها وقد انقضى رمضان فكيف تسلمناه، والأهم كيف سلمناه!!نعم تسلمناه بفرحة ودخلنا أبوابه بسلام، بعد كم الوفيات ولا حول ولا قوة الا بالله.. ولكننا سلمناه بلون الرماد ورائحة الدم؟! فكيف نستطيع الفرح، وكيف نطلب المغفرة في ظل عدم احترام حرمته، ولا كونه هدية ربانية، وفيه ليلة القدر المنجية العظيمة؟ رمضان هذا العام صارع الظلام؛ فيه النور وسادت فيه قيم الكراهية وثقافة الفتن بدل الحب والتسامح.. سلمنا رمضان برائحة الدم، التي أزكمت الأنوف بسبب قتل المسلم اخيه المسلم واستباحة الأعراض؟ فلنراجع رمضان 2015 ماذا نجد فيه؟؟ تفجيران في الكويت وتونس يحصدان عشرات الأبرياء.. تفجير النائب العام في مصر الغالية.. حصد ارواح أهل السنة ـ خاصة ـ على التراب الاسلامي؛ لسبب او لآخر، في كل من العراق وسوريا واليمن ومصر وليبيا وغيرها!! في اعظم فتنة وتصفية تاريخية، وكل حزب فرح بما لديه وإنجازاته!.. انظروا حال شعوب الأمة.. السوريون بعد عزهم اصبحوا لاجئين، مشفوق عليهم، والعراقيون ليسوا بأفضل حالا وينحرون كالشياه، يومياًَ، تحت مرأى ومسمع والجميع، ولا حراك!! وليبيا تُمزق الى اجزاء.. وشمال سيناء: نزيف الدماء بين الإخوة لايكاد يتوقف.. ضرب في الإسفين وبث الكراهة بين أهل اسنة والشيعة، بشكل يندى له الجبين، وبات المسلم يُقتل على ايدي اخيه المسلم بدم بارد! وها هو رئيس وزراء العراق السابق قبح الله وجهه يتهجم، ويتطاول على الصحابة رضوان الله عليهم، جهاراً نهاراً.. ولا تزال رحى المعارك تدور بين ابناء المسلمين بكل قساوة، حتى الساعة. وأمريكا تُقّر زواج المثليين في كافة ولاياتها، في أقذر وأفجر تشريع وقرار اتخذته!! والدول الاسلامية تخاف حتى التعليق او الاستنكار؟ علما بأن الطوفان الامريكي سوف يشمل العالم بلا استثناء.. وقد بدأ! والقرآن يعلمنا بأن الله سبحانه وتعالى خسف قوم لوط، وجعل مكانهم عبرة للاعتبار.. لكن حولوها لمنطقة سياحية؟؟ وهناك الكثير من الامور المعكّرة جاءت في رمضان هذا العام؛ مثل الزلزال الذي مر على مصر والاردن والسعودية.. ولا ادري ان كان بسبب أعمالنا؟ وحزنت القلوب ودَمِعت العيون برحيل ابن الفيصل رحمهما الله، سمو الأمير الملكي سعود أحد حراس الأمة الكبار، ويا للفجيعة.. ولكن برغم سواد الصورة، هناك نقط بيضاء جميلة وجب الوقوف عندها؛ وأهمها بشارة الملك سلمان حفظه الله، بتوسعة البيت الحرام وكوكبة القراء القطريين، الذين أحيَوا رمضان بأصواتهم السماوية الرائعة، ونشاط الجمعيات الخيرية الممتازة.هكذا سلمْنا رمضان هذا العام؟ وعيدكم مبارك