30 أكتوبر 2025

تسجيل

أطفالنا وأطفال غزة في العيد

16 يونيو 2024

في كل بيت قبل يوم العيد يستعد الأهل لتجهيز ملابس العيد للأطفال واختيار أفضل الماركات والأقمشة وشراء لوازم العيد من حلويات وفواكه وكل ما لذ وطاب، وأعتقد جازمة أن كل أب وأم يشعر بالسعادة وهم يرون أبناءهم فرحين مستبشرين بالعيد وفرحته، وفي نفس الوقت يتمنى كل منهما لو يستطيع أن يساهم بنفسه بإدخال الفرحة في قلوب أطفال غزة الذين يعانون من الدمار والجوع والتشرد بعد أن دمر العدو الصهيوني كل ملامح الحياة في غزة وهو يعتقد أنه يدمر الإنسان هناك ولكنه يجهل أن من كان الله عز وجل في قلبه وفكره ومع الله فلن يخذله أبدًا، وقوافل الشهداء التي تزف إلى الجنة زمرا من الأطفال والنساء والرجال فهم أحباب الله أراد لهم الآخرة ونعيمها ولم يرِد لهم الدنيا وزيفها وزخرفها، فما عند الله باق وما عند العباد زائل. وهنا علينا أن نشعر أطفالنا أنهم يعيشون في نعمة لا تقدر بثمن، نعمة يتمناها الكثير من المسلمين ألا وهي نعمة الأمن والأمان والاستقرار ونعمة العيش الكريم، وعليهم أن يتوجهوا لله عز وجل بالشكر والحمد دائما وأن يحافظوا على ما يملكون من نعمة ولا يسرفوا فيها ولا يبذروا، وخاصة يوم العيد الذي يحصلون فيه على العيدية بمبلغ كبير بالنسبة لهم وقد يتصرفون بها بدون إدراك في أمور لا تنفع وأن نحرص على أن يخصصوا مبلغاً لدعم أهالي غزة وأطفالها من هذه العيدية. ونجزم أن جميع الأسر تأمل أن تصل المساعدات قبل يوم العيد إلى أطفال غزة الذين فقدوا كل عوامل العيش الكريم والحياة من طعام وشراب وتعليم وصحة وأهم شيء الأمان ويتمنى البعض لو يوصلها بنفسه ويخفف من معاناتهم التي يواجهونها بدون ذنب إلا أنهم مستمسكون بدينهم ووطنهم، ونحن نشاهد كل يوم على شاشات التلفاز ما يجري لهؤلاء من قتل وتدمير لكل مقومات الحياة وتشريدهم ليعيشوا في خيام ممزقة يعانون برد الشتاء وحرارة الصيف الشديدة التي لا نطيقها ونحن نعيش في أجواء التكييف والتبريد في نواحي حياتنا. وفي هذه الأيام الفضيلة نبتهل إلى الله عز وجل أن ينصر أهل غزة ويعيد لهم حياتهم ويحفظ أمنهم ويأمن خوفهم وهذا ليس ببعيد على الله تعالى الذي ينصر عباده الصالحين، وكل عام وأنتم بخير.