11 سبتمبر 2025
تسجيلالمنتدى الدولي كما هو متعارف عليه: اجتماع أو مكان يُعقد فيه الحوار، لتقديم وتبادل الأفكار، وتناقش فيه بحرية المواضيع ذات الاهتمام المشترك لبلوغ الأهداف لصالح المجتمع العالمي. وتضمن أهمية مشاركة رؤساء الدول والحكومات وغيرهم من كبار المسؤولين في القطاعين العام والخاص أن تكون هذه الاجتماعات ملموسة من أجل التقدم والفائدة المشتركة، مثل منتدى قطر الاقتصادي. في السنوات التي قضيتها في هذا البلد، تمكنت من ملاحظة الإعجاب الدولي بدولة قطر كمثال رائد باستضافة المنتديات الدولية لاجتماعات لرؤساء الدول والحكومات، فضلا عن وزراء الدولة والخبراء في مختلف مجالات التقدم، وخاصةً في التنمية الاقتصادية للدول. ويتعزز هذا الدور الذي يولد العلاقات بين الدول، لا سيما من خلال الموقع الاستراتيجي لدولة قطر بين قارات آسيا وأفريقيا، فضلاً عن اعتبارها مركزًا دبلوماسيًا عالميًا ورائدة في تقنيات الطاقة. تؤدي هذه المنتديات دوراً كبيراً بالنهوض بالمصالح المشتركة، إقليمياً ودولياً على السواء، وهي ضرورية لمشاركة احتياجات البلدان في مقترحاتها الجماعية. إن رؤساء الدول والحكومات الذين يروجون لهذه الاجتماعات الدولية يقومون بذلك مسلحين بفرق مؤهلة من المهنيين والخبراء في مجالات معينة من التنمية، وتساعدهم لوجستيات مخطط لها وتمت دراستها مسبقًا، نظرًا لأن حضور الرؤساء وكبار الشخصيات يستلزم الاهتمام والحاجة إلى تحقيق توافق في الآراء حول القضايا التي تعود بالنفع على المجتمع العالمي. في الثالث والعشرين من مايو، دُعينا إلى المنتدى الاقتصادي الثالث لدولة قطر والذي استمر ليومين وكان تحت شعار "قصة نمو عالمي جديدة"، تحت رعاية سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي أتيحت له الفرصة للحوار مع نظرائه من رواندا وباراغواي وأرمينيا وغانا وزنجبار؛ ورؤساء وزراء بنغلاديش وكازاخستان وجورجيا وهنغاريا، بين وزراء من بلدان عديدة؛ لتبادل الأفكار حول الاقتصاد العالمي. وأتيحت لنا الفرصة لمراقبة دبلوماسية بلد متقدم النمو، لجنة تنظيمية رائدة بقيادة سعادة الشيخ علي بن عبد الله بن خليفة آل ثاني، بالتعاون مع بلومبيرغ، التي حققت التوقعات المتوقعة. ومن بين المقترحات والحلول التي قدمها المشاركون، تجدر الإشارة إلى مشاركة معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء وزير الخارجية، خلال كلمة الافتتاح: "بعد تقديم أفضل نسخة من كأس العالم لكرة القدم على جميع المستويات لأول مرة في بلد عربي، فإننا نحرز تقدماً في تعزيز موقف قطر كشريك دولي موثوق به، ومصدر للطاقة، ومقصد للاستثمار والسياحة". إن المنتدى الاقتصادي القطري، مع التركيز على القضايا الاقتصادية الرئيسية التي تواجه كبار المسؤولين التنفيذيين الدوليين، ورؤساء الدول، وأسواق العملات، وفر منظورات جديدة وفريدة بشأن القضايا المثارة، في حين حذر من احتمال حدوث حالة من الكساد العام في المستقبل. ويجب أن نسلط الضوء على المشاركة المهمة لأكثر من مائة بلد، من منظمي مشاريع، ومبتكرين، وشركات دولية مهمة، فضلا عن منسقين بارزين كانوا مسؤولين عن توجيه تدخلات المشاركين بشأن مواضيع معارفهم ودراساتهم وبحوثهم، وبالتأكيد الاتفاقات التي تم التوصل إليها سوف تثري الهدف الإنساني الذي تنسجم فيه التنمية الاقتصادية مع التدابير التشريعية التي تفيد المجتمعات؛ لتساعد على تحقيق الرفاه الشخصي والجماعي. ومما لا شك فيه أن دولة قطر ستواصل التعاون والتواصل مع المجتمع الدولي، كما عهدنها في اللفتات والمشاركات العالمية التي تقوم بها بشكل دائم.