16 سبتمبر 2025

تسجيل

رسالة إلى سعادة الوزيرة

16 يونيو 2022

* يقضي الإنسان سنوات من عمره في فصول الدراسة وأروقة المدرسة، وصحبة الاصدقاء منهم من يبقى وتستمر الصحبة لسنوات.. ومنهم من يغادر ويغيب حيز العلاقة. * ويبقى للمعلم احترامه وقدسية المهنة وتقديرها، ومنهم من نظل نتذكرهم بحب وذكريات جميلة لما تركوه وزرعوه من مهنة المعلم المحب وتعليم حقيقي وقوي وعلاقة تستمر بعد مغادرة اسوار المدرسة. ومنهم من نتمنى أن نلتقيهم صدفة لنعبر لهم عن غضب دفين تجاههم لظلم وعقوبة اسقطوها ظلما! * وبين كل ذلك المدرسة والاداريات والمعلمات والعاملات لهم دور مهم في التربية وتكوين شخصية الطلاب في سنوات التعليم الأولى الابتدائي ومرورا في مرحلة الاعدادية وحساسية المرحلة ووصولا للثانوية ومرحلة مهمة للحرم الجامعي.. * ما يحزن ويؤلم ويوجع وغيرها من مفردات الرفض.. ما نشاهده من عدم اكتراث عدد كبير من الفتيات بالحجاب، وعدم اكتراث الفتيات الطالبات بالحشمة وغياب الحياء.. * أصبح من الندرة أن نجد تلك الفتاة المحجبة والمحتشمة والخجولة.. أصبح مفهوم الاناقة ومفهوم الموضة هجرة الحياء والحجاب.. أصبحت القدوات تلك القدوات والصور والاسماء الهشة لشخصيات لا تملك الا استعراض اجسادها واللعب بملامحها! * استغرب عن غياب أولياء الامور والامهات والمعلمات عن مناظر غريبة ومزعجة وذوق وتلوث بصري.. ! أصبح المكياج والرموش صباحا ومساء وعزاء! أصبحت العباية المتطايرة والمفتوحة والكاشفة لتفاصيل اجسادهن وشعورهن الغالب في كل مكان وزمان! * تسافر ويهرولون لخلع ما كان يسترهن! يسافرون ويهجرون هويتهم ودينهم وثقافتهم وعادات مجتمعهم! يعودون بارتباك وفوضى البحث عن العباية ومحاولة ستر ما يحاولون ستره من أجسادهن ورؤوسهن! يتحركون بلا حياء ويسافرون بلا رقيب أسري ولا رقيب ذاتي! تجد الصاحب ساحب لصديقه في مشاركة الفساد والتبرج ! * آخر جرة قلم: رسالتي إلى سعادة وزيرة التربية الفاضلة.. بعد عودة " التربية" لحضن واسوار وقرارات" التعليم" لماذا لا يكون هناك قرار وزاري بضرورة ارتداء الحجاب على الرأس لدخول المدرسة وعند مغادرتها؟ لماذا لا يكون مثل هذا القرار وتطبيقه على الجميع لمعنى الستر ومعنى الحشمة ومعنى الحجاب والتعود والحرص عليه، ويكون قرارا للمدارس الحكومية والخاصة ومعاقبة من لا يلتزم بتنفيذه.. ولا نترك مجالا لاصوات صارخة تنادي بالحرية الشخصية وغيرها.. لماذا الحرية الشخصية لا تسمح السباحة الا بملابس البحر وتمنع غيره! لماذا تحرص الدولة على هويتها الاجتماعية بملابس الرجال الثوب والغترة وتحرص على اختباره كشعار وهوية وطنية تنقل للعالم، ولا تحرص على حرص الفتيات والنساء والطالبات والموظفات على الستر والحشمة والحجاب! مثل هذا القرار يا سعادة الوزيرة مهم لحفظ المجتمع وحفظ الاسرة والأجيال القادمة، والتأكيد على أهمية الحياء والحشمة والستر واحترام الحرم الدراسي والجامعي واحترام عادات المجتمع وتقاليده التي نبعت من أصالة وتعاليم ديننا الحنيف... وصلنا لمرحلة أصبحنا نتألم وننزعج من الخروج لسيادة هجرة الحجاب وسيادة التعري للأسف!.. رسالة لسعادة الوزيرة الأستاذة بثينة النعيمي وكلنا ثقة بمبادرتك وحكمة قيادتك لما فيه مصلحة المجتمع ومصلحة من هم أمهات المستقبل ومربيات الأجيال.. @ salwaalmulla