13 سبتمبر 2025
تسجيلالقانون الدولي هو نهج يدعو إلى إرساء العدالة في الدول وبينها. لذلك يقتضي في الدولة التي تترأس اللجنة القانونية للأمم المتحدة. أن تكون دولة تمثل الأنموذج في تطبيق العدالة. أما الكيان الصهيوني فهو تجسيد لظاهرة عنصرية قميئة. ما بعد فاشية. تمارس الجرائم والمذابح وكل الموبقات بحق الفلسطينيين والعرب. دولة ما زالت تمثل احتلالا وحيدا في العالم. احتلالا نازيا بشعا لأراضي دول عربية ولفلسطين بكاملها. دولة ترفض الانصياع لتنفيذ أي قرار للأمم المتحدة حول الحقوق الوطنية الفلسطينية والعربية. إسرائيل هي التمثيل الأدق تعبيرا للحركة الصهيونية التي اعتبرتها الأمم المتحدة (كما هيئات دولية كثيرة أخرى. لا تعد ولا تحصى) شكلا من أشكال العنصرية والتمييز العنصري. ذلك في القرار رقم3379 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 10 تشرين ثاني/نوفمبر 1975 ومعروفة هي ظروف إلغاء القرار عام 1991 مباشرة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. وتفرد القطب العالمي الأوحد في القرارات الدولية! السؤال هو: هل يجوز لدولة الإرهاب ترأس اللجنة القانونية في الأمم المتحدة؟ إنها المسخرة بعينها.جاء ذلك رغم اعتراض المجموعة العربية. التي تحدّثَ باسمها الممثل الدائم لليمن، والمجموعة الإسلامية التي تحدّثَ باسمها الممثل الدائم للكويت، منصور العتيبي. رغم ذلك انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة الكيان لترأس اللجنة السادسة، وهي اللجنة القانونية، ومن أهم اللجان الستة التابعة للجمعية العامة. وقد أعرب السفير الكويتي، بصفته ممثلًا لمجموعة دول التعاون الإسلامي، أمام الجمعية العامة عن اعتراض دول التعاون على هذا الترشيح. وقال قبل بدء التصويت خلال الاجتماع حول مهام رئاسة اللجنة "يتطلب أن تكون الدولة المرشحة عضوًا ممثلًا للقانون الدولي، وتعمل على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشكل فعّال، وليس دولة تخرق القانون الدولي والقانون الإنساني وقرارات الأمم المتحدة". ثم أضاف، منتقدًا الدول الأعضاء في مجموعة غرب أوروبا والدول الأخرى، التي اختارت دولة الاحتلال لهذا المنصب: إن قرار ترشيح عضو ما عن أي لجنة لهو قرار يتعلق بالتناوب، ويجب أن تتحمل المجموعات المسؤولية وتقدّم مرشحين يمكن قبولهم لهذا المنصب، لكن هذا الترشيح يتعارض مع مبدأ النوايا الحسنة. ونوّه كذلك بأن انتخاب إسرائيل، التي تنتهك القواعد الأساسية للقانون الدولي والمعاهدات الدولية وقرارات الأمم المتحدة، سيؤثر سلبيًا على صورة الأمم المتحدة". للعلم. كانت الدول العربية قد قدّمت اعتراضها على ترشيح إسرائيل لهذا المنصب. وأرسلت في هذا السياق رسالة في العاشر من شهر يونيو الحالي إلى رئيس اللجنة الحالي مطالبةً بالتصويت عليه، على عكس العرف المتّبع في هذه الحالة، أي تزكية المرشح الذي تقوم المجموعة الجغرافية المعنية بترشيحه. وقال السفير اليمني للأمم المتحدة، خالد اليماني، باسم المجموعة العربية في هذا السياق "لقد طلبنا إجراء عملية انتخاب بالاقتراع السري، من أجل تسجيل اعتراضنا القاطع على ترشيح إسرائيل لشغل منصب رئيس اللجنة القانونية، ورفع صفة الإجماع عن النتيجة التي تترتب عليها".اللجنة السادسة هي اللجنة القانونية التي تنص المادة 13 من ميثاق الأمم المتحدة، تحديدا، على أن تقوم الجمعية العامة بإنشاء لجنة خاصة لتشجيع التقدّم المطّرد للقانون الدولي وتدوينه. وهي اللجنة المفوضة بوضع المعاهدات الجديدة، وتختصّ بتبني تلك المعاهدات والتوصية بها لدى الدول للتوقيع عليها لاحقًا والمصادقة عليها والانضمام إليها. ورغم أن مفاوضات صناعة القوانين الدولية تحدث داخل العديد من الهيئات المتخصصة في الأمم المتحدة، حسب طبيعة مادة القانون الحقيقية، يتم عقد المفاوضات المتعلقة بالقانون الدولي العام دائمًا داخل اللجنة السادسة.الفرحة اجتاحت السفير الصهيوني بالطبع. الذي أصدر بيانًا بالمناسبة، اعتبر أن انتخاب كيانه للجنة دائمة من لجان الأمم المتحدة. حدث تاريخي بكل المقاييس منذ انضمّ الكيان لعضوية الأمم المتحدة عام 1949. وأضاف "إنني فخور أن أكون أول سفير لإسرائيل ينتخب لهذا المنصب الرفيع. لأن إسرائيل تتمتّع بدور قيادي في القانون الدولي ومحاربة الإرهاب"!. تصوروا بـالله عليكم مدى رداءة الوضع الدولي الحالي. القرار يكشف زيف الدول الأوروبية. التي ملأت الدنيا زعيقا وانتقادات للكيان. القرار يوضح حقيقة تبعية أوروبا للولايات المتحدة. الحليف الإستراتيجي لدولة الكيان. لقد هزلت بالفعل!