15 سبتمبر 2025
تسجيلحمدنا الله كثيراً.. أنه سبحانه سلمنا لرمضان، ودخلنا أبوابه آمنين، وفي أرضنا مطمئنين، وبين أهلينا مستورين.. ولكن تظل هناك غصّة في القلب للأحبة الذين انتهت رحلتهم في الحياة، ولأبناء الوطن الذين حُبسوا بأمر الله في أرض غريبة، ولم يتمكنوا من تقضية هذه الايام المباركة بين أهاليهم؛ آباءً وأمهاتٍ وزوجاتٍ وأبناءً وبنات، اولئك الذين يبكون الدموع دماً، وتتألم قلوبهم حسرةً وقلقا، لبعد الاحبّة الذين خطفتهم يد الغدر في غفلة من الزمن.. ففضلاً لا أمراً.. ونحن في هذا الشهر الفضيل والملائكة تحوم حولنا ألا ننساهم، وان تلهج السنتنا مشايخ وأئمة وافراداً بالدعاء في كل صلاة، وشعيرة في القيام والأسحار بأن يرجعهم إلى أهليهم سالمين، وأن ينصر أميرنا الغالي في مساعيه الحثيثة لإرجاعهم إلى وطنهم وأن يكون عيدنا هذا العام عيدين. يا راد يوسف على يعقوب، يا كاشف ضر أيوب، يا غافر ذنب داود، يا رافع عيسى بن مريم من أيدي اليهود، يا مجيب نداء يونس في الظلمات، يا مصطفي موسى بالكلمات، يا من غفر لآدم خطيئته، ورفع إدريس برحمته، يا من نجى نوحاً من الغرق، يا من أهلك عاداً الاولى وثمود فما أبقى، وقوم نوح من قبل، إنهم كانوا هم أظلم وأطغى، والمؤتفكة أهوى، يا من دمر على قوم لوط، ودمدم على قوم شعيب. يا من اتخذ إبراهيم خليلاً، يا من اتخذ موسى كليماً، واتخذ محمداً صلى الله عليه وعليهم أجمعين خليلاً وحبيباً. يا مؤتي لقمان الحكمة، والواهب سليمان ملكاً، لم ينبغِ لأحد من بعده، يا من نصر ذا القرنين على الملوك والجبابرة، يا من أعطى الخضر الحياة، ورد ليوشع نور الشمس بعد غروبها، يا من ربط على قلب ام موسى، واحصن فرج مريم بنت عمران، يا من حصن يحيى بن زكريا من الذنب، وسكن على موسى الغضب، يا من بشر زكريا بيحيى، يا من فدى اسماعيل بذبح عظيم، يا من قبل قربان هابيل وجعل اللعنة على قابيل، يا هازم الأحزاب، اللهم صلِّ على محمد وآل محمد، وعلى جميع المرسلين، والملائكة المقربين، وأهل طاعتك أجمعين. نسألك بكل مسألة سألك بها أحد ممن رضيت عنه، فحتمت له على الاجابة، يا الله، يا رحمن يا رحيم، يا ذا الجلال والإكرام.. نسألك أن تحفظهم، وأن تجمعنا بهم، وهم سالمون غانمون.