27 أكتوبر 2025

تسجيل

الإعلام الخليجي ومؤازرة مونديال قطر

16 يونيو 2015

اتفق وزراء الإعلام في دول مجلس التعاون لدول الخليج العرببة في اجتماعهم في الدوحة يوم 12 يونيو الجاري على تشكيل فريق متخصص لوضع التصور المطلوب بشأن إيجاد منصة تنفيذية تفاعلية مشتركة بين دول المجلس لزيادة فاعلية التحرك الإعلامي المشترك دولياً على أن ينتهي الفريق من عمله في موعد أقصاه شهر من تاريخ هذا الاجتماع، بهدف التضامن مع دولة قطر لمواصلة التصدي للحملات المغرضة التي تتعرض له بلادنا لإفشال استضافة مونديال 2022. دارت عحلة الزمن وبقي عن الموعد المحدد اياما قليلة، وهو ما يستوجب التحرك السريع للانتهاء من وضع التصور والانطلاق إلى مرحلة جديدة من العمل الإعلامي الموجه الذي أقنع وزراء الإعلام بتبنيه ودفعه إلى الأمام، حيث مثل اجتماع الدوحة أهميته في سياق تفعيل وتطوير خطط الإعلام الخليجي للتفاعل الخلاق مع ما هو مطروح من أهداف ودعوة الوزراء الخليجيين للتصدي إعلامياً لكل من يسعى إلى التشكيك في حق دولة قطر بتنظيم كأس العالم 2022. الاتحاد الدولي لكرة القدم قال كلمته الحاسمة في شأن مونديال قطر على خلفية تقارير نشرتها صحيفة سويسرية على لسان دومينيكو سكالا، التي قال فيها "إن روسيا وقطر قد تخسران حقهما باستضافة مونديالي 2018 و2022 إذا أثبتت الأدلة على أنهما دفعتا رشاوى لتأمين ملف الاستضافة" وتناقلت وسائل الإعلام العالمية حينها نقلا عن بيان لـ"الفيفا" نقلته شبكة CNN مفاده "أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) استنادا على آراء خبراء وحقائق على الأرض لا يملك قاعدة قانونية لسحب ملف كأس العالم من روسيا 2018، أو ملف مونديال قطر 2022". إن من أبسط الواجبات على أجهزة الإعلام في الدول الأعضاء مساندته ودعم الإنجاز غير المسبوق وانعكاساته الإيجابية على مستوى دول المجلس، وهو ما أقره وزراء الإعلام الخليجيون في توصيات الاجتماع الـ 23 في الدوحة، وأكده كذلك المجلس الوزاري الخليجي الذي أعرب عقب اجتماع عقد بمطار قاعدة الرياض الجوية الخميس الماضي عن "استنكاره الشديد للحملة المغرضة التي تحاول النيل من استحقاق دولة قطر لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022". قامت وسائل إعلام دولية وإقليمية للأسف بتشويه متعمد، وخلطت بين تقارير واستنتجت أوهاماً شيدتها ظنون، ولفقت تقارير لا تمت للحقيقة بصلة لتخرج بنتيجة وهمية، بينما دولة قطر بفضل الله وثقة المسؤولين بإنجازاتهم ماضية في استعداداتها وإنشاءاتها الخاصة بتنظيم كأس العالم 2022م، دون النظر إلى تعويق المعوقين وتثبيط المتخاذلين. نأمل أن نرى وقفة تضامنية قوية من وسائل إعلام الأشقاء في دول المجلس على وجه التحديد مع دولة قطر ودعمها الكامل في استضافة هذا الحدث الرياضي العالمي المهم، الذي فازت بحق تنظيمه بكل استحقاق وجدارة ومن خلال منافسة شريفة شهد بها الجميع. من المستحيل أن يتم تجريد قطر من التنظيم، نثق في الإجراءات وفزنا عن جدارة واستحقاق؛ لأننا قدمنا أفضل عرض، قالها سعادة وزير خارجيتنا ونقولها جميعا: إننا مع أشقائنا الخليجيين على قناعة "أن قطر فازت عن جدارة واستحقاق بشرف تنظيم البطولة الأهم في العالم، وسنثبت أننا أكْفاءُ لها" وسلامتكم