04 أكتوبر 2025
تسجيلاقترب موسم الإجازات وبدأت الأسر بالبحث عن المكان الذي يرسمون مع أبنائهم قضاء إجازة سعيدة هذا العام، إلا أن التوترات والأحداث المروعة في دول المصايف المعروفة تمنعهم وتحيرهم في اختيار وجهتهم هذا العام، وهذا حق مقنن لكل الأسر بعد الانتهاء من عام دراسي طويل للأبناء وعمل شاق للوالدين ونقلة تهيء الجميع للدخول لعام آخر بنشاط، لكن تظل المشكلة فى أين وكيف سنقضى فترة الإجازة الصيفية هذا العام؟ يبقى هذا السؤال حائراً بلا أجوبة حتى لحظة الخروج، وتكون القرارات اللحظية هى الحل، وهذا ما يسبب مشاكل عديدة للأسر اعتدنا نحن في قطر وأهل الخليج بالعموم ومنذ سنوات طويلة الهرب من فصل الصيف الحار والاتجاه إلى البلاد العربية وغيرها من الدول الأكثر برودة، لكن الأوضاع الأمنية غير المستقرة حاليا في عدد من الدول العربية التي اعتاد الناس على ارتيادها والتي للأسف شطبوها من أجندتهم الصيفية هذا العام، ويردعهم أكثر تلك التحذيرات التي يسمعونها من السلطات من التوجه إلى تلك المناطق مما ضيق عليهم الخيارات أكثر.. فلا لبنان ولا سوريا ولا مصر باتت ملاذا للتمتع بالأجواء الباردة التي تتميز بها طوال السنوات المنصرمة، حتى تركيا البلاد الجميلة الآمنة التي عكرت صفو أجوائها تلك الأحداث الأخيرة في اسطنبول، وبات من غير المستبعد أن تحذر السلطات في دول الخليج مواطنيها من التوجه إلى تركيا لذات الأسباب. طالما أن الموضوع يتعلق بالسياحة والبحث عن الأماكن الملائمة هذا العام، فحري بنا أن نلفت انتباه الإخوة في الهيئة العامة للسياحة بالإسراع في توفير العوامل المشجعة للبقاء في الديار لأن السياحة المحلية أفضل لعدة أسباب أهمها، وجود الأمن والأمان، إلى جانب البيئة الدينية التي تناسب طبيعة الأسر القطرية، وإتاحة الفرص للاستمتاع بالفعاليات السياحية التي يمكن أن تتوفر باستغلال المرافق الموجودة واحيائها خاصة ما تتميز به برامج الحي الثقافي وسوق واقف والكورنيش والمولات والمطاعم والفنادق التي لا يمكن أن تؤدي دورها دون توجيه من القائمين عل السياحة وتذليل العقبات التي تحد من مساهمتها في تنشيط السياحة المطلوبة.. خاصة وأن إجازة صيف هذا العام قصيرة ومتداخلة مع شهر رمضان الكريم الذي يفترض أن تنظم فيه برامج وأنشطة تمتد إلى أيام عيد الفطر المبارك، حيث ينتظر الأطفال تقديم المتعة والفرح إليهم في هذه المناسبة العظيمة. لعل الصواب يجانبنا إذا قلنا أن الاضطرابات والثورات التي تمر بها عدد من الدول العربية تجعل السياحة الداخلية أمرا إيجابيا حتى لا يخشى الإنسان على نفسه وأسرته، بالنظر للانفلات الأمني في هذه الدول. وسلامتكم