10 سبتمبر 2025
تسجيلتمكنت طائرة الريان من الإقلاع للمشاركة للمرة الأولى في بطولة كأس العالم للأندية في نسخة 2012 م بعد أن فازت ببطولة كأس سمو الأمير للكرة الطائرة وذلك بعد فوزها في المباراة النهائية على النادي العربي (3/1) لتفوز بأول بطولة هذا الموسم وتنهي هذا الموسم بأهم وأغلى بطولة، ولم يأت هذا الفوز وليد صدفة بل جاء بعد الاستفادة من الدروس والعبر القاسية بعد خسارتهم للدوري وكأس سمو ولي العهد ومعالجة أخطائهم وبدأوا بالتخطيط للحصول على أغلى الكؤوس بوضع الخطط المناسبة بدءاً من التهيئة النفسية للجهاز الإداري والتهيئة الفنية والخططية للجهاز الفني وقد أثمرت جهودهم عن رفع الروح المعنوية لدى اللاعبين وقدموا عرضاً رائعاً ولعبوا بروح قتالية وبتركيز وبتطبيق خطة المدرب بامتياز وكان لتألق المحترف (مارشال) دور كبير لهذا الفوز لأنه عاد لمستواه السابق خاصة في المباراة النهائية ولم يضيّع الإرسالات حسب عادته بل شاهدناه عاد وكأنه في عنفوان شبابه يضرب من كل الاتجاهات والمراكز وبتركيز وبمهارة فائقة وقوة غير عادية وقد تألق صانع ألعاب الريان وجميع لاعبيه، كما كان لخطة المدرب (إيجور) دور كبير في القضاء على خطورة بعض اللاعبين وأهمهم اللاعب المحترف (عثماني) وكذلك التركيز على جمعة فرج وإبراهيم سعيد ونرفزتهم وإخراجهم من أجواء المباراة وهما مصدر الخطورة للفريق العرباوي وقد تحقق ذلك ونجح لاعبو الريان في مهمتهم. أما فريق النادي العربي فلم يظهر لاعبوه بالمستوى المعهود ربما لتشبّع اللاعبين وإرهاقهم ونقص اللياقة البدنية لذلك كثرة الأخطاء لدى اللاعبين ولم تكن الإدارة الفنية على مستوى الحدث فوقف مدرب الفريق عادل سنون مكتوف الأيدي ولم يغيّر خطته أو أسلوبه أو كيفية إعادة الروح للفريق. الفريق لديه استحقاق هام جداً وهي مشاركته في بطولة الأندية الآسيوية في نسخة 2012 والتي ستقام في الصين لذا يجب التركيز والإعداد لها جيداً للفوز بلقبها للمرة الأولى حيث سبق للعربي أن حصل على مركز الوصيف في الصين عام 2010 والتي يعتبرها فأل خير عليه وهو يحتاج لمدرب يعرف كيفية التعامل مع مثل هذه المباريات المهمة ولاعبين متميّزين والتركيز بشكل خاص على الفريق الإيراني واللعب بسياسة الخطوة خطوة ويجب أن نحترم جميع الفرق المشاركة وعدم الاستهتار بمستواها وبخاصة في الأدوار التمهيدية ثم نفكر في الفريق الصعب القادم، نتمنى أن نرى (ناديين) يمثلان قطر في آخر بطولة أندية عالمية يستضيفها بلدنا الغالي قطر، لدى العربي جهاز إداري قوي يعرف التعامل مع مثل هذه المباريات وسيخرج الفريق من كبوته وسيهيئه لبطولة أندية آسيا. أما الريان فسيشارك للمرة الأولى في بطولة كأس العالم للأندية وأقترح على الاتحاد القطري للعبة أن يقيمها على (صالة الريان) وهي مجهزة وصالحة لإقامة مثل هذه المباريات وكذلك إتاحة الفرصة لحضور جماهيره وتعوّد اللاعبين على أرضية صالتهم، كما أقترح على الإدارة الاستعانة بعدد كبير من اللاعبين المحترفين لأن المشاركة مفتوحة وهي فرصة مواتية للنادي لتحقيق مركز (شرفي) ومقارعة أندية العالم التي تستعين هي الأخرى بعدد كبير من اللاعبين الدوليين المحترفين، كما أتمنى من الاتحاد القطري واللجنة الأولمبية دعمهم بقوة والوقوف معهم وتهيئة الفريق وإعداده جيداً ودعمهم مالياً ومعنوياً لأنهم يمثلون الوطن الغالي قطر ولابد من تحقيق نتيجة إيجابية في آخر بطولة لأندية العالم نستضيفها على أرض قطر.