24 سبتمبر 2025

تسجيل

سفراؤنا في الخارج صورة مشرفة

16 يونيو 2012

إن القلب لينشرح فرحاً وفخراً وهو يرى شباب هذا الوطن يخدمونه في كل الميادين ويؤدون عملهم على أكمل وجه وهم يشعرون بالمحبة والتقدير له لما قدم لهم من خدمات أدت بهم إلى الوصول إلى أرقى المناصب وأفضلها، مما جعلهم محل تقدير واحترام، وهم لا يقومون بذلك في الوطن فقط ومن خلال أجهزته المتعددة، بل يمتد ذلك إلى خارجه حيث إنهم يمثلونه سواء كانوا سفراء معتمدين لدى الدول أو قناصل في مدن ومحافظات الدول، فهؤلاء أوجدوا في تلك الدولة ليقوموا بعملهم الرسمي وتوثيق علاقة الوطن بها، وزيادة الوشائج وترتيب أمور المواطنين القطريين هناك وخدمتهم، وهذا ما يؤديه الكثير من هؤلاء الشباب الذين أقسموا على أن يكونوا خير السفراء ويمثلوا وطنهم أفضل تمثيل، وهذا ما شهدناه بأنفسنا من خلال زيارة لبعض الدول التي وفرت فيها السفارة والقنصلية لنا كل ما كنا نحتاج إليه، فقد قام سعادة السفير جبر الدوسري سفير دولتنا في بانكوك بمساعدتنا واستقبالنا في المطار وتسهيل أمورنا من خلال المسؤولين في السفارة، بالإضافة إلى الاتصال بنا وتوجيهنا لتحاشي بعض المخاطر في بانكوك في العام الماضي وأبدى استعداده لخدمة أي مواطن، وطلب منا إعلام من نعرفه بما سوف تقدمه السفارة له من عون وقت الحاجة. وخرجنا من بانكوك مودعين من قبل السفارة، وهذا جهد يشكر عليه سعادة السفير فهو من الشباب المخلص لوطنه. وهذا أيضا ما نقر به وقد شهدناه من قبل قناصل الدولة في مدينة بومباي بدءاً من سعادة السفير أحمد جولو والسفير صالح الجابر، والسفير محمد خميس الكواري ونائبه أحمد الحميدي اللذين بذلا كل الجهد بتوفير الراحة باستقبالنا، وتسهيل مهمتنا هناك وتوثيق الشهادات الطبية. ونحن متأكدون أن جميع سفاراتنا في الخارج ومن يمثل الدولة فيها يقوم بأفضل الأعمال للمواطنين القطريين ناهيك عن إعطاء الصورة الفضلى للدولة. وهذا والحمد لله بفضل السياسة الحكيمة التي يقودها صاحب السمو أمير البلاد المفدى وولي العهد الأمين ومعالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إضافة إلى جهود سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية في تطوير قدرات هؤلاء الشباب وتأهيلهم ليكونوا خير السفراء متسلحين بالخبرة والعلم. ولا شك أن المعهد الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية ومن خلال دراسته التي ينظمها سوف يؤهل الشباب الواعد الجديد المنضم إلى الوزارة بكل ما تتطلبه السياسة والدبلوماسية من خبرات ودروس تؤهلهم لقيادة العمل في الخارج بكل سلاسة واقتدار، ويقدمون الصورة الحقيقية لهذا الوطن، وهم متسلحون بالعلم والخبرة الجيدة التي تعطيهم الثقة بقدراتهم وإثبات أنفسهم كسفراء معتمدين لدولة أثبتت للعالم أنها رغم صغر مساحتها فهي كبيرة في إنجازاتها. فتحية صادقة لكل من يخدم وطنه سواء في الداخل والخارج ويقدم أفضل صورة له ويحافظ على مقدراته وإنجازاته المتواصلة ويخلص في عمله.