10 سبتمبر 2025
تسجيلبين كل مبنى ومبنى في العاصمة القطرية عيادة طبية خاصة ولا يكاد يخلو حي من أحياء الدوحة وضواحيها من مجمع طبي خاص يضم كافة الاختصاصات الطبية بل اصبح للمجمعات فروع في كل زاوية وشارع في حين ان كل «فريج « يوجد فيه عيادة اسنان مع ابتسامة هوليودية.. هذا بخلاف المستشفيات الخاصة بمختلف أحجامها وفئاتها، وبالطبع إضافة إلى مراكز الرعاية الصحية الاولية الحكومية المنتشرة في كافة المناطق والعملاقة مؤسسة حمد الطبية الغنية عن التعريف … كل تلك الاعداد من المؤسسات الطبية في مساحة لا تتعدى 132 كم2 وهي حجم الدوحة؟! أي أن الدوحة اصبحت عبارة عن غابة من المجمعات والعيادات الطبية ؟! وأغلب تلك العيادات مركزة تماما على جيوب الناس وبالأخص المواطنين الذين تاهوا في ردهات الوطن يبحثون عن حلول صحية وعلاجية لهم بعد ان اختلط الحابل بالنابل فما عدنا نميز بين الرعاية الاولية او الرعاية المتقدمة وبين العيادة والمستشفى ؟! فهل يوجد شيء من هذا.. في الاستراتيجية الصحية للدولة ؟! وهل وزارة الصحة مدركة لما يحدث من زحمة المجمعات والعيادات والمستشفيات واستنزاف صحة وجيوب الناس والمواطن خاصة في هذه الفوضى الخلاقة ؟! ام انها متعمدة لاجراء قادم سيتم تطبيقه ؟! لازال المواطن يعاني من بطء واهمال المؤسسات العلاجية الحكومية له تلك التي تتباهى يوميا بنفسها في نرجسية مقيته فيذهب للقطاع الخاص كبديل. ذلك البديل الذي وجد فرصة ذهبية للاستثمار في المواطن خاصة والناس عامة. وخاصة أن أغلب المقيمين والوافدين لديهم تأمين صحي من طرف جهة عملهم بعكس المواطن؟! وسؤالي هو.. هل للوزارة خطة بخصوص عدد المجمعات الطبية والعيادات الخاصة التي أغرقت البلاد أم أن العداد مفتوح؟! ضاق المجتمع ذرعاً لما يعانيه وبخطط هذه الوزارة التي لم نعد نعلم ما دورها وما هي المسؤوليات المنوطة بها؟! نأمل من الوزارة الاهتمام وإحداث التوازن المطلوب والانتصار للمواطنين والمرضى بصفة عامة وهي الجهة الإشرافية على الخدمات الطبية كافة في البلاد.. وكما يقول المثل الشعبي (الطاسة ضايعة ؟!) وحسبنا الله ونعم الوكيل!