18 سبتمبر 2025
تسجيلنستبشر خيراً ونهنئ أنفسنا بقدوم شهر رمضان المبارك، لذا نحمد الله كثيرا أن أحيانا ومد في آجالنا، ومنحنا فرصة عظيمة للتعرض لنفحات الخير والإيمان، وما أعده الله للصائمين من أجر مضاعف وفضل وفير، ونسأله تعالى أن يتم علينا صيامه وقيامه، ويختم لنا برحمته ومغفرته والفوز برضوانه. تتجلى رحمة الله الواسعة في هذا الشهر الفضيل مما لم يحظ به غيره من الشهور، حيث تفتح أبواب الجنان، وتغلق أبواب النيران، وتصفد مردة الشياطين، مما يفتح باب التوبة والتقرب إلى الله، وفي رمضان تجتمع أفضل العبادات والأعمال الصالحة: الصوم ويعدل نصف الصبر وجزاء الصابرين الجنة كما نصت على ذلك آيات كريمة وأحاديث شريفة. ورمضان شهر القرآن، وفيه أنزل الله تعالى كتابه العظيم من اللوح المحفوظ الى سمائنا الدنيا، وكم لتلاوة القرآن فيه من أجور عظيمة وفيوضات كريمة، وفيه القيام والدعاء وكم في قيام الليل ومناجاة الله من لذة وسلوان وانفراج هم وتحقيق رجاء، وفيه أعظم الليالي قاطبة (ليلة القدر)، والعمرة في رمضان تعدل حجة مع النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام، وفيه زكاة الفطر التي تزكي الصائم وتجبر ما قد ينجم عنه من خلل أو تقصير، وتدخل السرور على قلوب الفقراء والمحتاجين وتقضي حوائجهم. ومزايا هذا الشهر وفضائله كثيرة، مما نعلمه ومما أخفى الله علينا علمه وأسراره واختص به ذاته جل جلاله. والمسلم يفرح لقدوم هذا الشهر المبارك، ومما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم تهنئة أصحابه وأمته بشهر رمضان مبشرا وحاثا لهم بقوله (قد جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك، كتب الله عليكم صيامه، فيه تفتح أبواب الجنان، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم). اللهم أعنا على صيام هذا الشهر الفضيل وقيامه إيمانا واحتسابا، واجعلنا فيه من الفائزين برحمتك وغفرانك. تهنئة ورسالة اهنئ خريجي الجامعات المدنية من مرشحي الضباط، وذويهم، بعد أن اتم الخريجون الدورة التأهيلية الحتمية الثالثة بكلية الشرطة في وزارة الداخلية بدولتنا العزيزة وحصولهم على الترقية العسكرية، بعد جهود ومثابرة، مما يشكل دفعة جديدة مزودة بالعلوم والمهارات في مجالات الأمن وحماية الوطن وتأمين الجبهة الداخلية. وقد اكدت كلمة الخريجين أن التخرج يمثل انطلاقة جادة نحو العمل المخلص لتلبية نداء الواجب وأداء الأمانة، وأقسموا بالله على الإخلاص للوطن والأمير واحترام الدستور والقوانين، والدفاع عن الوطن، وأداء الواجب بشرف وأمانة، وهذه معانٍ عظيمة، وميثاق شرعي وأخلاقي يلتزم به الخريجون أمام الله تعالى ثم أمير البلاد حفظه الله وأمام الشعب، باتقان العمل وتحمل الأمانة والتفاني في خدمة الوطن والمواطن، في مختلف المواقع، وخاصة عند التعامل المباشر مع المراجعين أو مع الأفراد التابعين لهم، في ظل ما تمر به بلادنا من ظروف استثنائية، تستلزم تضافر كافة الجهود لأداء الامانة الملقاة على عواتقنا تجاه حفظ الأمن والاستقرار، وأن نثبت بأخلاقنا وجديتنا في العمل، أن حبنا للوطن نابع عن صدق ولائنا وانتمائنا لديننا وأميرنا وبلادنا الغالية، وليس مجرد شعارات أو أهازيج ، بل بالتطبيق المثمر، ونحن واثقون بإذن الله أن شبابنا الخريجين قادرون على تحقيق ذلك الطموح. حفظ الله بلادنا الحبيبة من كيد الطامعين وشرور الحاقدين.