13 سبتمبر 2025
تسجيل• تلقيت "هدية قيمة" من ادارة المطبوعات وزارة الثقافة والرياضة وقبل ان افض الغلاف الفخم للكتاب او الموسوعة التي تحوي صورا لامعة لمعالم الدوحة التقطتها بإتقان وحرفية عالية عدسة المصور محمد الحاصل اليافعي، طرقت بوابة الانترنت لتسعفني بمعنى "ميسان" قال جوجل "لهذه المفردة في اللغة عدة معان متقاربة فهي مأخوذة من الفعل ماس ـ يميس ـ ميساً وهو التمايل والتبختر، والميسان مفرد مياسين وهو كل نجم شديد اللمعان" اما اصطلاحاً:فيقال سميت المنطقة بميسان لكونها ارضاً خصبة كثيرة الحشائش والاعشاب التي كانت تميس وتتمايل مع النسيم... وقيل إنها كلمة بابلية مركبة من ما بألف مماله وهي الماء بالعربية وسا وتعطي معنى القمر ـ الاله.. فكلمة ميسان البابلية تعطي معنى ماء القمر ويقصد بذلك المياه التي تتأثر من اوضاع القمر واحداثه المد والجزر.. واخرون يقولون إن هذا الاسم يطلق على نهر دجلة حتى ملتقاه في نهر الفرات".• أيا كان معنى ميسان فإن بين دفتي هذا الكتاب صورا دقيقة الزوايا توثق للمعالم المهمة بأرجاء الدولة اكثر من مائتي واثنين صورة من القطع الكبير تقود المتصفح لعوالم من صناعة البشر كالعمارة العربية والاسلامية للمتاحف والقصور ومبان أخر بفن الحداثة كأبراج الدوحة وفنادقها ومولاتها، ولكن ما ادهشني حقا الالتقاط الدقيق لظواهر طبيعية كالبرق والغروب والشفق وانبلاج الشمس من كبد السماء وانسحابها أو تواريها خلف الضباب مخلفة وراءها اشعة تكاد تكون خجولة هي الاخرى لتفسح لمن يأتي بعدها "القمر" ليحتل مكانه في هذا الكوكب الارضي.. ولا يملك متصفح "ميسان" إلا ان يبحر في التفاصيل ويغوص في تجليات مالك الملك.• صفحتا (152 / 153) شجرة عتيقة غايصة جدورها في ارض منطقة الخيسة وكأني بها شاهد عملاق يحدث الناس عن تلك البقعة. من تاريخ قطر.. انها عدسة المبدع اليافعي ودور المثقفين فكلنا يمر بجوار شجرة نخيل نابتة او هرمة وتلك التي التوى ساقها والمحملة برطب شهي ما بين اخضر ومصفر يكاد يستوي ليتدفق "دفيقا" يملأ البطون الجائعة والمبدعون من ينطقونها.. أما شجرة السدرة الواقعة بطريق جامعة قطر صفحة 151 فهي اية من ايات الكون اجزم ان الكثيرين مروا عبرها مرور الكرام ولكن "اليافعي" انطقها لتحدث متصفحي هذا الكتاب التوثيقي بعدسة تمثل مدرسة في فنون التصوير الممتلئ بالاحاسيس النابضة بالجمال.• هذا "اليافعي" استطاع ان يوثق الدوحة حاضرها وماضيها ومستقبلها تراثها عصافيرها احصنتها ومياهها المتدفقة.. مساجدها وبيوتها العتيقة واشرعتها.. مولاتها وابراجها انسانها وحيوانها فكانت "ميسان الدوحة" اسم على مسمى ودليل سياحي توثيقي راق. همسة: شكراً لإدارة المطبوعات تبنيها "ميسان الدوحة" كتاب موسوعة يمتع النظر ويحلق بالنفس في سماوات الجمال.