03 أكتوبر 2025
تسجيليتهافت الناس هذه الايام على شراء الذهب للهبوط الذي تسجله الاسواق العالمية لهذه السلعة المغرية، ومع تنامي الطلب كشف عدد من المتسوقين عن وجود تلاعب في أسعار المعدن الأصفر، يمارسه الصاغة بسبب جهل بعض المترددين عليهم بأسعار السوق، أو معرفة نوعية عيار الذهب. وأشاروا إلى وجود مخالفات تتستر عليها بعض المحلات، منها وجود عمالة من جنسيات غريبة تمارس عمليات البيع، والتحكم بأسعاره.. يفرحنا ان نجد في اسواق الذهب المحلية الآن جنسيات عربية بعد ان سيطرت الجنسيات الآسيوية لأعوام طويلة على هذه السلعة الغالية، لدرجة انهم يعرفون مفاتيح السوق ويوجهونه حسب أهوائهم في ظل التقاعس من الجهات الرقابية الرسمية عن التشديد على مراقبة التلاعب بالأسعار، وبالأصناف ايضاً، وهذا ما يدعو الى الاستغراب.. فنحن لدينا جهة رسمية تسمى وحدة المصوغات والمعادن الثمينة، تابعة لقسم المختبرات المركزية بوزارة البيئة؛ مسؤولياتها متابعة سوق الذهب ومراقبة المتلاعبين بالاسعار والمصنفات، ومن أهم مهامها وضع دمغة على سبيكة الذهب يتحدد نوعه وعياره، إلا أن المسألة تحتاج الى جهد اكثر في تلك الرقابة، حيث يفترض ان توضع ملصقات ارشادية معتمدة على باب كل محل لبيع الذهب؛ يوضح فيه للمشترين البيانات المتعلقة بالسلعة، والتشديد على وجود الدمغة الحكومية غير القابلة للتزوير او التلاعب، حيث ان ما يجري في السوق خارج السيطرة، ووفق المطلعين على بواطن الامور فان التلاعب يكمن في قدرة صناع الذهب في خلط الأنواع وصبها في قالب واحد يكتب عليه عيار 24 وهو في حقيقته قد يكون عيار 18 او 21 دون دمغة رسمية، ومن هنا تحدث مشكلة الوقوع في شرك الغش.. إن السوق القطري يتمتع بشعبية واسعة بين السكان المحليين ورواد المنطقة، لذلك يمكن القول بأنه من أكثر الأسواق شعبية بين أسواق قطر.. يتضمن السوق أكشاكاً عديدة ومحلات لبيع الذهب والمجوهرات والقلائد والأقراط والخواتم الجميلة ذات التصاميم الرائعة. ويباع سعر كيلو الذهب وسعر الاوقية (الاونصة) والجنيه الذهبي طبقا للاسعار فى الاسواق القطرية، وبالعملة المحلية وهي الريال القطري. ومع وجود تلك المغريات لا توجد معايير محددة يتم فرضها بالنسبة إلى تسعير المشغولات الذهبية في الأسواق، فهي تقوم على معايير السوق المفتوحة عالمياً، والسبب الرئيسي في معظم الشكاوى يعود ـ بناء على العارفين ـ إلى ضعف ثقافة الزبون، ووجود تلاعب من بعض ضعاف النفوس، ومن لا يخافون الله. وهذا ما يقودنا الى طرح هذه القضية والمطالبة من الجهات المسؤولة تشديد الرقابة على محلات بيع الذهب؛ علهم يراعون الله في مبيعاتهم المتنامية، في ظل هذا الهبوط المتسارع في أسعار الذهب بالأسواق العالمية. وسلامتكم