01 نوفمبر 2025
تسجيلفي الأزمات وفي مختلف الظروف والأحداث، ومع ما يتعرض له الإنسان من مواقف ومصائب وأحزان.. وما يمر به العالم إلا حدث عالمي جعل قيمة الصحة والعافية الأصل الذي يمكن الإنسان من أداء مهامه ووظائفه وأصل وجوده عبادة الله سبحانه وتعالى. وكل مظاهر الحياة وزينتها تتلاشى أمام المرض والخوف.. عندما يصيب الإنسان الهم والحزن والضيق.. كل ذلك يعجزه ويكسله، وما تكرارنا لدعاء: " اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال" الهم والحزن سبب للعجز والكسل ومنع الإنسان من مزاولة يومه وحياته. وعندما يصاب الإنسان في صحته وعافيته تجده يسأل الله العافية والسلامة ليقف للصلاة والدعاء وعبادة الله على أحس حال.. وعندما يجتاح العالم هذا الوباء.. فالنفس البشرية تنتقل بين مشاعر الخوف والوسواس والقلق، وما يؤدي إليه من عجز وضيق جراء الخوف والوسواس، وهنا يكون للإيمان واليقين والتسليم بقضاء الله وقدره هو النجاة والسلامة والراحة بإن ما يصيب الإنسان إلا كل خير.. بعد أيام قليلة سيقبل علينا شهر الخير والرحمة وشهر العفو والمغفرة وشهر ليلة فيه خير من ألف شهر.. فيه تتفتح أبواب السموات وتصفد فيه الشياطين.. وتحل البركة على الحياة والعباد.. نسأل الله أن يبلغنا رمضان وسائر العباد بصحة وسلامة وأن يتيسر ويكتب لعباده الصلاة في بيوت الله، والإفطار الجماعي.. وغيره من مظاهر ترتبط بشهر رمضان نحن على يقين بإن كل ذلك فترة وأزمة ستنقضي وتكون تاريخا بإذن الله.. ولن يتحقق ذلك إلا بأخذ الأسباب واحترام القرارات والإجراءات التي تفرضها الدولة لسلامة مواطنيها. آخر جرة قلم: المواطن غالٍ جدا والمقيم كذلك والدولة متمثلة بقيادتنا وتوفير الامكانيات تعمل على الحفاظ على سلامة المواطن والمقيم، وما القرارات وحرص سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لمواطنيه ومقيميه وحرصه على شعوب قريبة وبعيدة إلا تأكيد على حرص القيادة وتسخير كل الإمكانيات للحفاظ على سلامتنا، فهنا يجب علينا جميعا احترام القوانين والقرارات والالتزام بالتواجد بالبيوت وعدم الاختلاط والاستهتار.. الله يحفظنا جميعا ويرفع هذا الوباء قريبا ويبلغنا رمضان ونحن بإذن الله في مساجده مصلين..اللهم آمين. Tw:@salwaalmulla