16 أكتوبر 2025
تسجيلفاجأتنا صحيفتنا الغراء "الشرق" امس الاول بموضوع مثير وغريب للغاية ويعد سابقة لا مثيل لها على المستوى المحلي على اقل تقدير، فنشرت صحيفتنا حواراً مع مواطنة قطرية مسنة تدعى أم علي تقدمت ببلاغ إلى النائب العام المصري ضد 6 من الإعلاميين المصريين الذين تخصصوا في الهجوم على قطر، ثم قامت المواطنة عن طريق محاميها وعلى نفقتها الخاصة برفع دعاوى قضائية ضدهم في المحاكم المصرية. وبينت في بلاغها أن الدافع الأساسي لتحركها ضد الإعلاميين المصريين هو إيصال رسالة من الشعب القطري إلى الشعب المصري، بأن الشعبين تجمعهما العروبة والمحبة والإخاء، وأن بعض الإعلاميين ـ وخاصة هؤلاء الستة ـ يسعون إلى تشويه صورة قطر لدى الشعب المصري عبر قلب الحقائق، وتزويرها، وتغييرها من أجل النيل من رموز قطر، والإنجازات التي حققتها قطر على كافة الاصعدة؛ سواء الصعيد المحلي أو الإقليمي أو العربي أو العالمي وفي شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية.لقد تمادت فعلياً حملات التضليل والتشويه التي استهدفتها السلطة المصرية الحالية والقصص المختلقة التي حاولت الحكومة المؤقتة، ووسائل الإعلام الموالية لها، إلصاقها بدولة قطر والشعب القطري، وايضا على "الجزيرة" بعد أن سلطت اضواءها الكشافة المبهرة تجاه مراكز ودور الفساد في مصر العزيزة، التي عمدت حكومتها الى تجنيد ضعفاء النفوس من الصحفيين والمستفيدين، ليقوموا بتشويه صورة الجزيرة أمام الرأي العام.ولان الوضع غير طبيعي فقد قام مئات الصحفيين حول العالم بنشر صورهم وهم يضعون شريطاً لاصقاً على افواههم، ويحملون في أيديهم لافتات كتب عليها هاشتاج "الحرية لفريق الجزيرة" بالاشارة الى معتقليها الذين سجنوا، وتعرض بعضهم للتعذيب لأنهم فقط كانوا عيوناً للحقيقة، التي لم تُرِد السلطات الأمنية أن تنقل تلك الصورة منها، فتمادت في الهجوم على قطر وشعبها، وفي فرض التوقيفات والاعتقالات بحق إعلاميي الجزيرة، وتعمد الاعتداءات التي تعرض لها بعضهم، والقضايا التي رُفعت ضدها.. ولأن الوضع لا يمكن السكوت عليه، فحركت انفعالات السلطات المصرية المتصاعدة مشاعر القطريين، فانفجرت من ضمير هذه السيدة الفاضلة التي تمثل في تصديها الشجاع كل القطريين.. بحكم ان ما يمس قطر يمس كافة شعبها، فشعرت أنه يجب أن يكون لها دور في وقف هؤلاء عند حدهم، ومن هنا تحركت إلى القاهرة لتقوم بالإجراءات القضائية ضد الإعلام المصري المتحيز ضد الشعب القطري، بعد سياسة قمع الشعب المصري.من أين لهذه السيدة البطلة (المجهولة) هذه القدرة على التحدي في شأن ربما هو منوط بأصحاب الفكر واصحاب القانون والإعلام وذوي الشأن، من الغيورين على سمعة الوطن، لكي يتصدَوا لظاهرة الهجوم المستفحل وغير المبرر على قطر وشعبها، هذه المواطنة "الشجاعة" لم يمنعها سنها من التحرك بين الدوحة والقاهرة، لرفع دعاوى قضائية ضد الإعلاميين المصريين المتحاملين على الشعب القطري، وخاصة هؤلاء الستة الذين أهانوا الشعب القطري، وتهجموا على رموز وقيادة قطر.هذه المبادرة الفريدة تعد صفعة مؤلمة ـ كما ذكرت ـ في وجه الإعلام المصري الكاذب، الذي يريد النيل من قطر وقيادتها وشعبها، ومحاولة تزييف التاريخ والحقائق، وذلك من أجل غسل عقول المصريين ليغرسوا فيهم كره الشعب القطري، بترويج افتراءات وقصص من نسج الخيال ضد الشعب القطري والقيادة القطرية.لنقف صفاً واحداً مؤازرين ومؤيدين ومدافعين عن حقوقنا في وجه كل من تسول له نفسه المساس بالوطن، ورموزه، وشعبه.. ولن تكوني وحدك يا أم القطريين يا "أم علي" وسلامتكم.