11 سبتمبر 2025
تسجيلنعلم بأن الأمر يتأزم وربما يكبر .. ونعلم أكثر أن فيروس كورونا ( كوفيد 2019 ) ينتشر بمعظم دول العالم وأن خطره قد يمتد لشهور طويلة قادمة لكننا وأعني هنا في قطر يجب أن تكون لدينا ثقة كبيرة وعميقة وقوية بالله عز وجل أولا في أن يكف رب العالمين شر هذا الوباء وخطر هذا البلاء عن دولتنا وأهلنا وشعبنا وكل من يقيم على هذه الأرض الطيبة ثم بجهود حكومتنا ووزاراتنا (الصحة والداخلية) في الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تم إقرارها واستحداثها وفق المؤشرات التي يُبنى عليها تقدم هذا الوباء ونسب الاستشفاء منه مقارنة بالإصابة به أو حتى الوفاة وأن نكون على قدر من المسؤولية التي تجعلنا اليوم إلى جانب كل هذه الكوادر الوطنية التي تحاول الحد من انتشار هذا الفيروس بيننا بالتقيد بكل التعليمات وأن حكومتنا تقوم بكل ما بوسعها في سبيل ذلك وتحتاج لهذه الثقة التي أتكلم عنها الآن لأننا نحن من ندفع بهذه الجهود لتنجح ونحن أيضا من يكتب لها الفشل لا سمح الله . بالأمس تناولت تغريدات يمكن أن أصفها بالمشككة في جدية وجدوى كل هذه الإجراءات التي تدعو لها وزارة الصحة والقرارات التي اتخذتها الحكومة حتى الآن وفق معطيات هذا الفيروس وفرص الحد منه في الدولة وهذه التغريدات أعتبرها غير مسؤولة من أشخاص لا يشعرون بالجهد المبذول من أفراد وجهات تعتبر في الخط الأول لمجابهة خطر هذا الوباء .. فلا يمكن أن يتساوى أفراد يتلاعبون بمفاتيح الكيبورد ويكتبون ما تدفعه عقولهم للتغريد به دون أدنى مسؤولية من أصحابها بجهود وزارات ومؤسسات وأفراد يواصلون الليل بالنهار في سبيل إنقاذ هذا المجتمع من ويلات هذا الفيروس الذي يحصد أرواحا في الصين وإيطاليا وإيران ودولا أخرى أوروبية ويضعون إجراءات وبرامج توعية ووقاية ثم يأتي الطرف الأول ليقلل من كل هذا ويستسهل خطط الطرف الثاني ويعدها صغيرة وبسيطة أمام عظم هذا الوباء الذي يشيرون له بالترويع وقلقلة أمن المواطن والمقيم في المجتمع من أجل اعتبارهم وطنيين أكثر من غيرهم أو اتباعهم طريقة نصح لا يمكن أن تأتي بأُكلها بالطريقة السليمة والمطلوبة مادام هؤلاء يرون أن هذه الجهات وهؤلاء الأفراد ليسوا بالدرجة المطلوبة في القيام بواجباتهم تجاه هذا الوباء وهذا خطأ منهم وتشكيك نرفضه جملة وموضوعا فنحن ويشهد الله نعرف جيدا عظم المسؤولية التي تتحملها الدولة وأن كل ما فعلته وتفعله من إجراءات إنما هو في صحة الوطن والمواطن والمقيم ومقدرات هذا البلد الغالي على قلوبنا جميعا وأنه حتى هذه اللحظة فإن خزينة الدولة تتكبد الكثير من أجل تطويق شر هذا الوباء على بلادنا ناهيكم عما تكلفه فحوصات الحجر الصحي وعلاج المصابين والتي أدت وبحمد الله إلى الإعلان عن حالات استشفاء من هذا الفيروس الذي لم يُصنف كفيروس قاتل ولكن عدم التعامل معه بالجدية والاحتياطات المطلوبة يمكن أن يكون قاتلا لبعض الحالات من البشر مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة لا سيما من يعانون من أمراض الصدر والالتهابات الرئوية وعليه فإن الإعلان عن خروج هذه الحالات سليمة معافاة مع التأكيد على أنه لا يوجد حتى الآن من الحالات التي تقارب من العدد 400 من هم في حالات حرجة أو استدعت حالاتهم لإدخالهم العناية المشددة وهذا بفضل من الله ثم بفضل هذه الجهود التي يحاول بعض المشككين التقليل منها واعتبارها غير كافية لتطويق خطر كورونا 2019 ويقترحون إجراءات مضاعفة دون استقراء متزن للوضع الذي تراه الدولة بمنظارها الثاقب على عكس ما يراه هؤلاء الذين يحاولون المقارنة بين ما تقوم به دول أخرى تقيس الوضع لديها وعليه تدرس إجراءاتها وبين ما تراه الجهات المعنية لدينا من وضع انتشار الفيروس لتكون ردة الفعل مناسبة لهذه الدراسة وتلك النظرة التي لا يمكن أن يمتلكها مثل هؤلاء ولذا يجب أن نعلم بأن الدولة بوزاراتها المعنية لن تحتاج لتغريدات بعض الأشخاص لتتحرك أو تزيد من درجة ردودها فهي تعمل يا هذا دون كلل أو ممل بينما أنت تغرد بأريحية وما أسهل انتقاد العمل في وقت الإجازة !. [email protected]