26 أكتوبر 2025

تسجيل

"ستشعر بالبرد حتى وأنت ميت"!

16 مارس 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); بعد قرار دول مجلس التعاون الخليجي، باعتبار ميليشيات (حزب الله) بكل قادتها وفصائلها وتنظيماتها كيانًا إرهابيًا، مستندين إلى قوانين مكافحة الإرهاب، وإعلان مجلس وزراء الداخلية العرب الأخير في تونس الخضراء، تخطو دول المجلس خطوات كبيرة لمحاصرة المشروع الإيراني في المنطقة، ولكنها بالتأكيد ليست كافية.القرار السعودي والذي تبعه قرار بحريني مشابه في التعامل مع تلك الميليشيا الإرهابية، جاء صريحًا جدًا، بل جاء مفصلًا بدرجات التورط مع أنشطة ذلك (الحزب)، بدءًا من التعاطف المعلن، وصولًا إلى الانخراط في أعماله الإرهابية.العجيب في أخبار (حزب الله)، وتورطه المتعدد والمتكرر في الدول الخليجية والعربية وغير العربية، أن أنشطته مرتبطة كلية بغسيل الأموال والإرهاب والمخدرات وتهريب الأسلحة!تلك التفاصيل تدعو حقيقة للاستغراب من تأخر تجريم تلك الميليشيات أصلا، خاصة بعد أن تفاخر قادة (الحزب)، وأضافوا إلى ما سبق؛ جرائم القتل وانتهاك الأعراض في سوريا.طالما كانت ميليشيات (حزب الله) الذراع الناعم للإرهاب الإيراني في المنطقة، والذي اضطرت مع الوقت لإشهار وجهها الطائفي القبيح، بعد أن حوصرت على أكثر من جبهة.(حزب الله) كان يمثل أبشع صور الاختراق الفارسي للشيعة العرب، حيث تحول من شريك لبناني مقاوم يحمي جنوب لبنان من الصهاينة، إلى سلاح فارسي إيراني يُشهر في وجه المستضعفين، تم توظيفه ضد هويته وعروبته باحتراف إيراني وغباء ومهانة من قادته.هو لم يورط أتباعه في حروب، استلت أرواح الآلاف من أتباعه، وأدخلت العزاء في بيوت غالبية الشيعة اللبنانيين، لهدف حقير يتمثل في نصرة طاغية دمشق المستبد فقط، ولكنه اليوم يمعن في إيذاء لبنان أرضًا وشعبًا واقتصادًا وهوية.لبنان لم تعد تعنيه اليوم، وهو يسير بها إلى أسوأ من مصير عراق الجعفري والمالكي والعبادي، الذين رسموا صورًا لن تمحى في تاريخنا المعاصر، لأقذر نماذج الاختراق والفساد الطائفي اللعين.أولئك جميعا، يرسمون اليوم ما قاله الزعيم النازي هتلر عندما سأل عن أحقر الناس الذين قابلهم في حياته فأجاب: هم الذين ساعدوني على احتلال أوطانهم.برودكاست: "حين تخون الوطن.. لن تجد ترابًا يحنّ عليك يوم موتك، ستشعر بالبرد حتى وأنت ميت".