12 سبتمبر 2025

تسجيل

آداب المرور

16 مارس 2015

جميل جداً هذا الشعار الذي اتخذه المسؤولون عن تنظيم أسبوع المرور الخليجي الحادي والثلاثين، فكم هو القرار الذي تتخذه وأنت تسير بمركبتك هنا وهناك، له دور في التقليل من الحوادث التي تقع لأنك عندما تسير في هذه الطرقات لست وحدك الذي تسير فيها، فهناك المئات وأكثر من ذلك يسيرون لجنبك كل سائر لقضاء مصلحته من خلال استخدامه لهذه الوسيلة التي سخرت له في عالم اليوم، لذا وجب عليه أن يحسن السير بها وفعلاً للقرار الذي تتخذه دور في السلامة لك وللآخرين، وهذا ما عانيت منه في فترة من الفترات التي أقود فيها وسيلتي التي أسير بها لقضاء مصلحتي، فكم كان للقرار الذي اتخذته وأنا بين الكم السائر من هذه الوسيلة أثر في حدوث مخالفة مرورية بالرغم من بساطتها، لكنها كانت قد تتسبب في حدوث إضراب في الموقع الذي أسير فيه من حدوث تصادم لي مع آخر أضراره كانت بسيطة، ولكن كان خطأً لا زلت أسترجعه كلما هممت بالمسير هنا أو هناك وأن لا أكرر ما حدث فأتخذ قراري مسبقاً لتجنب ما حدث لي في المرة السابقة من تردد في القرار الذي يجب أن أتخذه حتى وإن كان الخط الذي أسير فيه سيكون أطول، أي أنه قرار لا بد من المضي فيه وعدم التراجع عنه حتى لا أتسبب فيه كارثة مرورية كبيرة سببها القرار الذي أتخذه مغاير لما كنت عليه وأنا أسير الشارع الذي يستخدمه كثير غيري والكل واضع نصب عينيه قضاء مصلحته دون إعاقة من الآخرين، حتى يصل لمبتغاه سالماً، ولكن تردد الآخرين في قرارهم المفاجئ دون اتباع الوسيلة التي قد تعطي الآخرين تجنب حدوث تصادم معه، فالكل لا بد وأن يعي ويدرك أنك تسير في طريق يستخدمه أكثر منك، لذا وجب عليك الحذر الحذر من أي تجاوز يؤدي إلى كارثة، مهما كان حجمها إلا أنها تعطل مصلحة قد تكون أنت أو الآخرين المستخدمين لذلك الطريق، فلنكن دائماً حريصين على أن يكون قرارنا نهائيا ونحن نسير بمركباتنا ونطوف بها الشوارع التي هيأت لنا وزودت بكل ما من شأنه أن يوصلنا هذا الطريق بسلام إلى مبتغانا، فكل من يسعى لذلك التحية والتقدير، فالكل حريص على أن تكون سلامة مستخدمي الطرق هي جوهر عملهم، فلا تحسبن أم ما وضع من إشارات وتعليمات إرشادية هي معيقة لك في استخدام هذا الطريق، بل هي وضعت من أجلك والآخرين ولسلامتنا جميعاً لنصل لبر الأمان الذي نبتغيه، فالسلامة لن تحدث بالتهور وعدم الانصياع للتعليمات المرورية التي ما وضعت إلا للمصلحة العامة وحماية الكل من أي خطر قد يحدث له في استخدام الشارع الذي يجب عليك وأنت تسير بوسيلة نقلك أن تركز في كل شيء حولك، فالسلامة مطلب نبتغيه جميعاً، ولا يمكن أن يتم إلا من خلال استخدام هذا الشعار الذي وضع لهذا العام، وأنا أعتقد أنه كان في محله وعين الصواب كما يقال، فالقرار لك ولا بد ومن أن يكون متخذاً من قبلك لتجلب لنفسك وللآخرين المنفعة لا التعاسة والدمار والهلاك، فالسلامة هي مطلب الجميع، وما رجال المرور إلا الحلقة التي تبحث عن كل ما من شأنه التخفيف أو إنهاء كل ما يكدر الخاطر ولا يحمد عقباها.