14 أكتوبر 2025
تسجيلبالامس اسدل الستار على اسبوع حافل من الانشطة المرورية وذلك في ختام أسبوع المرور الخليجي الثلاثين الذي انطلق في عاصمتنا الجميلة الدوحة يوم 9 مارس الجاري تحت عنوان غايتنا سلامتك حقق اهدافه المعدة لزيادة الوعي لدى الجمهور بقضايا السلامة على الطرق، وحفلت الاحتفالات بالأنشطة التوعوية والتثقيفية التي احتضنها درب الساعي وشملت العديد من الانشطة العملية التي ترسيخ المفاهيم المرورية الصحيحة ومعالجة السلوكيات الخاطئة لدى افراد المجتمع حيث رافقتها استعراضات موسيقى الشرطة التي اضفت جوا من المرح والبهجة لاطفال المدارس الذين كانوا المستهدفين من الاسبوع.يعبر أسبوع الخليج المروري عن مدى التضامن والتكاتف بين مختلف الدول الخليجية التي تسعى إلى تثقيف الجمهور حول قضية الحوادث المرورية من خلال توعية الجمهور بخطورة السرعة ومدى تأثيرها على حياة الفرد والمجتمع، خصوصاً أن السلامة المرورية تعتبر مسؤولية جماعية مشتركة بين الجميع.. كما يعتبر هذا الاسبوع ملتقى سنوياً يهدف لنشر الوعي المروري لتجنب الوقوع في شر الحوادث المرورية المؤسفة بمشاركة فئات المجتمع.تميزت الأسابيع المرورية منذ تعميمها على إدارات المرور في دول مجلس التعاون الخليجي بتوحيد الجهود التوعوية تحت شعار موحد يشكل محور التوعية الرئيسي ليس لفعاليات الأسبوع فحسب، وإنما لفترة تمتد لعام كامل حتى موعد أسبوع المرورالخليجي للعام التالي، وتوافقت إدارات المرور بدول المجلس على الاحتفال بأسبوع المرور الخليجي في مارس من كل عام، تتبادل خلالها الوفود الخليجية الزيارات بين بلدان المجلس للإطلاع على جهود كل دولة في ترسيخ التوعية المرورية وثمار هذه الجهود، وتقيم كل دولة خليجية احتفالاتها من خلال العديد من الفعاليات والأنشطة التي تمتد على مدى الأسبوع.انتهى الاسبوع الخليجي المروري بسلاسة وشهدنا رجال المرور الخليجيين يشاركون في وسائل الاعلام القطرية، يعبرون بكل اريحية وصدق عن عمق العلاقات والتاريخ والروابط الراسخة بين شعوبها ووحدة المشاكل والقضايا التي تم طرحها عن الوضع المروري في كل دولة وان تشابهت الا ان الذي يجمعهم هو حرصهم على التمسك بقيم العادات والتقاليد التي تساهم في نشر الوعي المروري بين ابنائهم حيث تعتبر حوادث الطرق من أكبر التحديات التي تعوق التنمية في دولنا الخليجية والتي تهدر فيها الارواح على الطرق وتتعرض دولنا إلى خسارة مادية وخسائر بشرية التي غالباً ما تكون من فئة الشباب.لم تؤثر ازمة سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين من الدوحة على سير فعاليات أسبوع المرور الخليجي وما تلاه من إجراءات تم تنظيمه في الدوحة، بل ان الفعاليات وحدت أفرادها في مخيم /درب الساعي/ الذي شهد حضورا واسعا لمختلف الفاعلين ومسؤولي الدولة وضيوفها، رغم التخوف الذي خيم على الاجواء بسبب القلق من إمكانية مقاطعة الدول الثلاث للحدث، واثبت ابناء الخليج صدق تلاحمهم ومدى عمق العلاقة بينهم، وهو ما شكل رسالة إيجابية للحاضرين على تجاوز الروابط المشتركة لدول المنطقة لحدود السياسة. وسلامتكم