سمي بلادي

محطتنا هذا الأسبوع أيضاً رياضية، أتحدث خلالها عن أحد الأندية العريقة في بلادي قطر، إنه سِميّ بلادي: نادي قطر الرياضي، نادي قطر الذي يجمع بين نادي العروبة ونادي قطر عندما اندمجا تحت مسمى الاستقلال ثم عاد الاسم الغالي قطر مرة أخرى. وما أدراك ما العروبة وقطر في ذاك الزمن الجميل، والقاعدة الجماهيرية لمنطقة البدع والرميلة ووادي السيل ومدينة خليفة وفريق بن عمران وغيرها، إلى أن استقر في قلب الدوحة في الدفنة. الحديث عن نادي قطر حديث ذو شجون، وهناك الكثيرون غيري ممن يحمل في ذاكرته تاريخ هذا النادي. لجنة قدامى اللاعبين بالاتحاد القطري لكرة القدم تنظم حالياً في كتارا الحي الثقافي معرضاً خاصاً بهذا النادي العريق افتتح المعرض الأحد الماضي ومستمر حتى تاريخ 2020/2/22الافتتاح كان رائعاً جمعني مع وجوه طال غيابها وتذكرنا الراحلين رحمة الله عليهمويضم المعرض جداريات ومجسمات تحكي وتروي تاريخ نادي قطر من قبل الدمج ويروي قصة الدمج بين قطر والعروبة وجميع المراحل والإنجازات التي تحققتويتذكر المعرض الرؤساء الفخريين ورؤساء النادي جميعهم ويحوي صوراً لهم وعدد كبير من الصور والفيديوهات التي تروي وتوثق لذاك الزمن الجميل زمن الملك الحقيقي وكذلك كرم المعرض 12 اسماً من قدامى اللاعبين الذين كان لهم شأن كبير في المستطيل الأخضر مع بدايات كرة القدم القطرية نيابةً عن كل من ارتدى القميص الأصفر والأسود ودافع عن شعار الملك وهم كثر. والمكرمون، المرحوم الأسطورة خالد بلان وشقيقه طالب والمرحوم مبارك وليد وصالح صقر وعوض حسن وعبد الخالق سعد وسلمان الماس وعنبر بشير ومحمود صالح وماجد بخيت وعبد العزيز حسن وحسين الرميحي. وأكثر ما لفت نظري لوحة توثق لحق نادي قطر الرياضي المغيب وهو عدم تسجيل البطولات التي حققها النادي في الماضي وخصوصاً بطولة الدوري العام. كما لفت نظري لوحة تشمل اللاعبين الذين رحلوا بشكل جماعي من نادي قطر سنة 1973مسببين بداية تراجع نادي قطر !!! أوجه الدعوة لمن لم يزور المعرض أن يقوم بذلك مع أبنائه خلال الفترة المتبقية. الجيل الذي ربى عياله على حب هذا النادي يتمنى من القائمين على النادي والمحبين له الاستمرار في دعمه والوقوف خلفه حتى تعود للنادي شخصيته وهيبته التي تتعرض منذ عدة سنوات لشئ من التعثر ! الشكر والتقدير للجنة قدامى اللاعبين بالاتحاد القطري لكرة القدم ولإدارة نادي قطر ولكل من ساهم في نجاح المعرض آخر الكلام أحبك يا سِمِيّ بلادي