17 سبتمبر 2025

تسجيل

الصلف الصهيوني مع البرازيل!

16 فبراير 2016

نفى الكيان تراجعه عن تعيين الصهيوني. أحد زعماء الاستيطان داني ديان. سفيرا لإسرائيل في البرازيل، بعد الجدل الذي أثاره تعيينه، لأنه الزعيم السابق لمجلس مستوطنات الضفة الغربية المحتلة. للعلم ديان يهودي من الأرجنتين، وهاجر إلى "إسرائيل" في عام 1971، وخدم سبع سنوات ونصف في الجيش الإسرائيلي، بوحدة "مركز البيانات ونظم المعلومات"، وتم تسريحه برتبة نقيب، منذ بداية الثمانينيات كان يعيش في مستوطنة معاليه شومرون، وشغل منصب رئيس مجلس إدارة مستوطنات الضفة. وعضوا في أمانتها العامة.كان ديان زعيما لحركة "هتحيا" من (1985-1992) وممثلها في الكنيست. وهي حركة متخصصة بالسيطرة على منطقة الأقصى بشكل كامل، لأن ذلك يحقق لـ"إسرائيل" القوة والسيطرة، وتعد من أكثر الحركات العنصرية تطرفا في الدولة الصهيونية، حيث نشأت في عام 1939 وانشقت عن حركة "حيروت" بسبب اتفاقية كامب ديفيد، وانضم إليها قسم من جماعة "غوش أمونيم" وحركة المخلصين "لأرض إسرائيل الكاملة".لم توافق السلطات البرازيلية على تعيين ديان، الذي أعلنه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، في سبتمبر الماضي، وأعربت عن أسفها لعدم استشارتها مسبقا، وأدانت مواقف ديان، الذي يرفض إقامة دولة فلسطينية. واقترح رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست تساحي هنغبي أن تقبل إسرائيل بفشلها، وقال "لا ينبغي إن نتوهم، داني ديان لن يكون سفيرا في البرازيل"، وفق ما نقلت عنه وسائل الإعلام، وأثار تعيين قنصل عام إسرائيلي في برازيليا بموافقة البرازيل تكهنات بالاتفاق بين البلدين، لكن المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية إيمانول نحشون قال "إنها مصادفة"، مضيفا أن الموقف الرسمي هو أن "داني ديان هو السفير الذي اختارته إسرائيل ونحن ننتظر موافقة البرازيل على هذا التعيين".ويعيش ديان حاليا في مستوطنة في الضفة الغربية كما ذكرنا.لقد اعترفت البرازيل بدولة فلسطين في 2010 وبعدها بعامين استدعت وزارة خارجيتها، سفير إسرائيل حينها رافايل الداد لتعرب عن "مخاوفها" من التوسع الاستيطاني في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين، وفي 2014 كررت الخطوة.من قبل ناشدت الرئيسة البرازيلية، ديلما روسيف، رئيس الحكومة الإسرائيلية وزير الخارجية، بنيامين نتنياهو، بإلغاء تعيين رئيس مجلس المستوطنات السابق، داني ديان، سفيرا لإسرائيل في بلدها، على خلفية سكنه في مستوطنة، وكونه أحد قادة المستوطنين.وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" "إن الرئيسة البرازيلية مررت رسائل إلى إسرائيل عبر قنوات دبلوماسية، تطالب بإلغاء تعيين ديان تحسبا من أن استقبال البرازيل له سيظهرها كمن تؤيد المشروع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي المحتلة".يشار إلى أنه وفقا للقواعد الدبلوماسية، فإنه عندما تعين حكومة سفيرا لها في دولة ما، فإنها تحول اسمه إلى الدولة المضيفة وتطلب موافقتها، ورغم أن رفض الدولة المضيفة استقبال سفير هو أمر نادر، لكن في حال رفض سفير من دولة معينة، فإن دولته مطالبة بتغييره.من ناحيتها اعتبرت صحيفة "معاريف" أنه في حال تراجع نتنياهو عن تعيين ديان سفيرا في البرازيل، فإن هذا الأمر سيكون بمثابة صفعة مدوية لإسرائيل ونتنياهو، لكن إذا أصر على التعيين ويقابل برفض برازيلي علني ورسمي برازيلي، فإن أمرا كهذا من شأنه أن يعكر العلاقات بين الدولتين، علما أن نتنياهو يرى بالبرازيل، الدولة العظمى الصاعدة، غاية إستراتيجية فيما يتعلق بتعزيز العلاقات معها".وكانت 40 منظمة كبيرة في البرازيل قد وقعت مؤخرا على عريضة، تطالب روسيف بعدم المصادقة على تعيين ديان كسفير لإسرائيل، في الوقت الذي ندد فيه أعضاء برلمان برازيليون بقرار إسرائيل تعيين مستوطن سفيرا في بلادهم، ووصفوا هذه الخطوة على أنها تشكل تحديا للسيادة البرازيلية ولروسيف شخصيا. من ناحية ثانية كانت الحكومة البرازيلية قد قررت استثناء شركة أمن إسرائيلية من العمل في أولمبياد 2016، التي ستقام في ريو دي جانيرو، بعد حملة قام بها ناشطون متضامنون مع فلسطين، بحسب تقرير لتشارلوت سلفر، نشره موقع "إلكترونيك انتفاضة" (الانتفاضة الإلكترونية)، رغم كل ذلك.. فإن الكيان يصر على عنجهيته وصلفه!