27 أكتوبر 2025
تسجيلصدور صحيفة "لوسيل" الاقتصادية بعددها الثاني اليوم التي تم تدشينها أمس الأول كأول صحيفة اقتصادية يومية في دولة قطرهو تحدٍ محسوب يهدف وفق ما أعلنه القائمون عليها تقديم إعلام اقتصادي ذي مضمون جديد، يرتكز على التحليل المهني المعمق للواقع الاقتصادي، ومعالجات للملفات المحلية والعربية والدولية برؤية جديدة.تحدي صدور صحيفة ورقية في ظل تطورات وسائل الاعلام التي تسعى لسحب البساط عن الصحف المطبوعة هو قفزة جريئة للولوج الى دائرة الضوء المطفي في عالم الاعلام الجديد بعد أن بدأت شبكة الإنترنت السيطرة على الموقف وهي بصدق إعجاز العصر الحديث التي توفر لكل الناس الكثير من فرص التواصل الحقيقى ، وأصبح حضورها على الساحة الاعلامية أكثر رواجا وفتحت أمامها الأبواب المغلقة وكسرت الحواجز ، ويرجع لها الفضل الان على حركة النشر والتواصل بين الكُتَّاب والقراء وبين الكُتَّاب بعضهم البعض. صدور صحيفة ورقية في هذا الزمن الذي أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي وفي مقدمتها "الانترنت" لها بريقها الخارق في التواصل مع الكُتَّاب خطوة جريئة ، فنحن مع شيء سحري يدهشنا ويقدم الجديد كل يوم ويظهر لنا الجديد في كل المجالات، ويغري المتعاطي معه لفتح النوافذ والشبابيك والأبواب ، لان فتح النوافذ يعني الضوء والنور والهواء الصحي ، فالتاريخ والأيام تغربل كل شيء وتضعه في مكانه الحقيقي الذي يستحقه ، ومن هذا المنطق السائد الان تكونت تلك القناعة بقدرة الشبكة على سحب البساط من الصحافة الورقية التى تواجه مشكلات عدة.في اعتقادي أن الذي دعا لاصدار صحيفة مثل "الوسيل" وقبول التحدي من أصحاب الفكرة والقائمين عليها هو ترسيخ مكان لها بثقة في محيط هذا العالم الواسع والجديد ، والتحدي باصدار جريدة ورقية يومية في قطر يعني متابعة أخبار العالم وتوسيع دائرة القراء وزيادة الجرعة الخبرية المتخصصة ، والاهتمام بالجانب الخبري الدولي والعربي والمحلي ، الصحافة المطبوعة لازال بريقها متوهجا ولها مستقبل يحمل امكانية النمو لسوق الصحافة اليومية المطبوعة سواء من حيث زيادة أرقام التوزيع أو استيعاب صحف جديدة.الصحافة الورقية لها مذاق خاص وحميم للقاريء المتمعن، فالمطبوعة تمكن القاريء من حملها معه أينما ذهب، بينما تحتم الساحة الإلكترونية ظروف معينة للاتصال ، لا يمكن الغاء دور الصحافة الورقية ولا حتى الإلكترونية فلكل وسيلة منهما طبيعته وجمهوره.نحن الان أمام واقع حقيقي يجب ان نتعامل معه بصدور صحيفة اقتصادية متخصصة تحمل اسم "لوسيل" تعد الأولى من نوعها في قطر ، وتحمل رؤية مختلفة للتعامل مع الشأن الاقتصادي، سواء في المضمون أو الأسلوب أو طريقة عرض الخبر، وهي تعني بالدرجة الاولى القطاع الاقتصادي ورجال الأعمال وتقدم إعلاما اقتصاديا ذا مضمون جديد يرتكز على التحليل المهني المعمق للواقع الاقتصادي، ومعالجات للملفات المحلية والعربية والدولية برؤية جديدة، ومصداقية عالية، مع تسليط الضوء على مختلف القطاعات الاقتصادية. مع تنامي تحديات "الانترنت" فصدور "الوسيل" الورقية وفق ما تقدمه من مضمون هو انجاز يخدم المرحلة ، فدولتنا تشهد وضعا اقتصاديا جيدا ونموا متواصلا، وشركات جديدة تنشأ بشكل دائم ، ووجود صرح إعلامي سوف يساهم في تعزيز الثقة الكبيرة بالاقتصاد القطري الذي يوجه لتحقيق رؤى القيادة الرشيدة لقطر 2030 "الوسيل" نقلة نوعية في مرحلة تتواكب مع التخطيط السليم لتطوير مؤسسات الدولة على كافة الأصعدة. وسلامتكم