15 سبتمبر 2025

تسجيل

أعطوا الثقة للوطني

16 فبراير 2013

منذ عقود طويلة كان للمدرب الوطني دور رئيسي في قيادة المنتخبات الوطنية وفرقنا حيث كان للكثير منهم بصماتهم الواضحة على نتائج الفريق وتحقيق الإنجازات معه على الصعيد الإقليمي أو حتى القاري. فبالحديث عن كرة عرب إفريقيا، فلقد استطاع الكثير من المدربين المواطنين رسم تاريخ بلدهم والكلام هنا عن المنتخب المصري الذي حقق لقب كأس أمم إفريقيا عبر المواطنين في خمس مرات من أصل سبع كؤوس حققها "الفراعنة" وذلك عبر المصري مراد فهمي عام 1957، ومحمود الجوهري عام 1998 قبل أن يحقق "المعلم" حسن شحاتة الإنجاز بتحقيقه للقب ثلاث مرات أعوام 2006، 2008 و2010 بالإضافة إلى أن الجزائر حققت لقبها الإفريقي الوحيد عام 1990 عبر مدربها الوطني عبدالحميد كرمالي. أيضا كان للمدرب الوطني بصماته عند عرب آسيا حينما تمكن العراقي عمو بابا حصد اللقب الخليجي في ثلاث مرات لـ "أسود الرافدين" أعوام 1979، 1984 و1988 بالإضافة إلى قيادته العراق إلى نهائيات مونديال المكسيك عام 1986. كذلك استطاع "الأخضر" السعودي تحقيق إنجازات عبر مدربين وطنيين حينما حقق المنتخب لقب كأس أمم آسيا عام 1984 تحت قيادة خليل الزياني بينما حقق لقب كأس الخليج عبر المواطنين محمد الخراشي عام 1994 وناصر الجوهر عام 2002. في وقت دخول كرة القدم العربية في عالم الاحتراف وبالتحديد في الدول الخليجية وزادت التكاليف على اللعبة لتصل إلى أرقام قياسية في السنوات الأخيرة الماضية، أصبح الكثيرون منا يفضلون جلب مدربين عالميين لم نستفد منهم بقدر ما استفادوا هم منا على الصعيد المادي، أثبت المدرب الوطني من جديد أنه من الممكن أن يعطي أكثر مما يعطيه المدرب " الخواجة " وللدلالة على ذلك تفوق المدرب الوطني على الأجنبي في " خليجي 21 " الأخيرة حينما تأهلت الإمارات والعراق إلى النهائي وهما من يقودهما مدربون وطنيون وحتى خارج الوطن العربي كان للمدرب المواطن بصمته كما ظهر لنا في كأس أمم إفريقيا الأخيرة في جنوب إفريقيا حينما حقق النيجيري ستيفان كيشي اللقب بعد 19 عاما ابتعدت نيجيريا عن اللقب القاري.. أيضا التوجه الأخير بإعطاء الثقة لفهد ثاني لقيادة "العنابي" كان صائبا على أمل بأن تتسع ثقة المدرب الوطني ليس في منتخباتنا في قطر وفي الوطن العربي بل حتى عند أنديتنا المحلية.