15 سبتمبر 2025
تسجيلندرك هذه الأيام أننا نعيش فترة مؤلمة، فترة أعادت لنا أيام الحجر في عام ٢٠٢٠ ولكنها تتميز بالانتشار، حيث إن الفيروس أصبح منتشرا في أغلب البيوت ولا يعد أحد بعيدا عنه وكثرت الحالات وزاد الضغط على المراكز الصحية والمستشفيات، حتى المستشفيات والعيادات الخاصة وخاصة أن هذا الفيروس لم يترك لا صغيرا ولا كبيرا والأطفال كان لهم النصيب الكبير في الإصابة، حيث امتلأ مركز السد للطوارئ بالأطفال الذين لم يجدوا لهم مكانا للفحص وبالطبع فالكل يقلق على أطفاله وخاصة من الحرارة المرتفعة التي تجعل الأطفال في حالة حرجة أحيانا. لقد مرت البلاد بمرحلة عصيبة في عام ٢٠٢٠ وسخرت الدولة كل إمكانياتها من أجل التخفيف من الجائحة التي لم تصِب الصحة فقط بل امتدت إلى الاقتصاد وانقطاع التواصل وغيره ووظفت الكوادر الطبية لمكافحة هذا الوباء ولم تقصر في شيء ووفرت اللقاح لجميع من في قطر من مواطنين ومقيمين بالمجان وحرصت على أن يحصل الجميع على اللقاح بجرعتين ثم بالجرعة المنشطة، كما أنها اضطرت لبناء مستشفيات ميدانية لمعالجة المصابين وهذا بالطبع كان له التكلفة الكبيرة. ولكن أليس هذا كله يتطلب في خطط التنمية بناء مستشفى كبير للأطفال وطوارئ تتسع لكل من في قطر من أطفال حتى لا نمر بمثل هذه الأزمة ونحتاج إلى مكان أكبر وكوادر أكثر لعلاج هؤلاء الأطفال الذين هم جيل المستقبل، بالإضافة إلى وجود مستشفى خاص وكبير للأمراض الانتقالية والعزل يكون خارج العاصمة ويستوعب الأعداد الكبيرة من المواطنين والمقيمين وخاصة أن عدد السكان أصبح بالملايين بعد ما كان بالآلاف قبل ٢٠ سنة ويوفر الكوادر الصحية الخاصة بتلك الأمراض حتى لا نرتبك في الأزمات الصحية ونكون على أهبة الاستعداد لكل الظروف. والدولة منذ إنشائها جعلت التعليم والصحة من أولوياتها لأنهما عمودا الحياة للإنسان، من غيرهما لا يمكن أن يعطي أو ينتج والتنمية البشرية هي من أسس التنمية التي تعمل على تطوير البلاد وتقدمها. إن ما يمر لنا من وباء انتشر كالنار في الهشيم مما جعل الجميع في حجر عام ولم ينج أحد في البيت منه، وهنا يحب أن نعود إلى اتخاذ الإجراءات الاحترازية لمكافحة هذا الوباء من استخدام الكمامات والمعقمات والحرص على التباعد الاجتماعي وعدم المصافحة والتخفيف من حضور التجمعات وخاصة الأعراس التي تكثر فيها المصافحة والاحتضان بغرض الترحيب والتقدير حتى نتفادى أي عدوى قد تتسبب ليس في إصابتنا فقط بل إصابة من حولنا ونتمنى لجميع المصابين الشفاء العاجل والصحة والله يحفظ الجميع ويحفظ قطر ويبعد عنها هذا الوباء لتعود الحياة إلى طبيعتها والتي يجب أن نحذر من ما قد يفاجئنا ونحافظ على أنفسنا.