31 أكتوبر 2025

تسجيل

قلم مؤرخ وسيرة ذاتية

16 يناير 2020

* قرأنا في كتب التاريخ والسير أشكال الحروب العالمية الأولى والثانية وحرب الخليج، وعاصرنا الثورات والانقلابات وأشكالا من الحروب النفسية والحروب الناعمة والحروب الإعلامية وغيرها من حروب كلامية عبر وسائل التواصل الإجتماعي. * أسماء قادة وزعماء وأبطال خلدها التاريخ لبطولاتهم وشجاعتهم ودهائهم ومكرهم، أو خبثهم وخيانتهم وغدرهم.. فالتاريخ الحقيقي لا يميز في تخليد الاسماء. * التاريخ العادل الذي دون بقلم كاتب أمين ومنصف وناقل محايد للأحداث على حقيقتها في كتب ومجلدات، أو وثقت الوقائع وسجلت في برامج وثائقية نادرة وقيمة وتكاد تكون بحد ذاتها تاريخًا صادقًا نادرًا يحتاج حفظه.. * فكثير من تلك الكتب والمجلدات لا نجد لها مكانًا في أرفف المكتبات العربية، وتجدها كنوز قيمة لا يمكن استبدالها بثروات العالم، تجدها وتحفظ هذه المؤلفات في مكتبات أجنبية، وعدد منها في دول عربية، في وقت نجد دولا تسعى لصناعة وكتابة تاريخها حسبما تريد أن يكون لها من تاريخ وبطولات وإنجازات، فأسهل ما يمكن أن يتم تأليفه وكتابته روايات خيالية لتاريخ دول وأبطالها! وفي وقت تاريخي صادق نجد تلك المؤلفات موجودة بندرة ويسعى البعض لمحاولة إبادتها من الوجود. * قلم المؤرخ وضميره وذاكرته وبحث المستمر والصادق الأمين في تدوين كتابه ومؤلفاته عبر لقاءات وصور ومقابلات لشخصيات عاصرت وعاشت الأحداث، أو عبر قراءة فاحصة وصادقة لتحليل مؤلفات واقعية وصادقة، تكون تلك العناصر والأدوات البحثية المقياس الحقيقي لتاريخ يدون بقلم الضمير الذي يحفظ ويدرس.. * ما نشاهده من مؤلفات كثيرة في معارض الكتب تحكي بطولات وانجازات لا تعدو أن تكون من وحي خيال مؤلف دفع له الكثير ليصدر المجلدات التي تخلد وتجعل لدول وقبائل وأسماء تاريخًا من وحي الخيال، ولا يعدو كونه مؤلفًا يصلح لمسلسل تاريخي يمكن أن تدور أحداثه في حلقات تتجاوز المائة لتاريخ مزيف!!. • آخر جرة قلم أمور كثيرة يسهل تزييفها وتكذيبها وتأليف المؤلفات والكتب والطبعات منها، ويسهل إخراج الأفلام الوثائقية بأعلى التقنيات والمؤثرات الإخراجية، إلا ان جينات البطولة والشهامة وأحداث التاريخ تظل مرسومة ومتواجدة في جينات تتوارثها الأجيال؛ وإن سعى من سعى لطمس حقائق وبطولات واسماء وتاريخ دول وأحداث من أن يكون لها حضور، الحقيقة تظل باقية وخالدة في القلوب والعقول والمؤلفات الحقيقة التي تحفظها المكتبات وذاكرة أصحابها والأجيال، ويبقى لكل إنسان تاريخه وسيرته الذاتية ليختار كيف يدونها ويحفظها إرثا لأحفاده وأجيال وتاريخ لتكون سيرة ذهبية خالدة. Tw:@salwaalmulla