16 سبتمبر 2025

تسجيل

مونديال العرب "9"

15 ديسمبر 2022

أكثر ما يلفت النظر في مونديال قطر المقام حالياً هو توشح سمو الأمير وسمو الأمير الوالد وسمو الشيخة موزا، بل وجميع أنجالهم الكرام، ليس فقط علم قطر وإنما أعلام جميع الدول العربية في كل مباراة يكون أحد المنتخبات العربية مشاركاً فيها، يجعلك لا شعوريا تدرك أنه مونديال العرب من الخليج إلى المحيط. هذا التوجه ليس غريباً على سمو الأمير ولا على سمو الأمير الوالد العروبي الأول، وكان سمو الأمير قد أكد باكراً أن هذا المونديال للعرب جميعاً وليس لقطر فقط، وذكر ذلك أيضاً في افتتاح هذه التظاهرة العالمية الكبيرة. لم يصدق المرجفون ذلك بداية وحيكت المؤامرات والدسائس لإفشاله بشتى السبل، لكن الحق دائمًا بازغ مهما كانت محاولات إخفائه. غنى الفنان القطري الشاب في حفل الافتتاح مرافقاً النجم الكوري العالمي "جونغوك" بلغة عربية كلها حب وترحيب، وكذلك الطفل غانم المفتاح أوقف أنفاس العالم حين ذكر آية عظيمة تجسد معنى الحياة والهدف منها بلسان عربي مبين، أمام حوالي مليارين من البشر حول العالم التي تشاهد هذا الحدث من قطر الدولة العربية التي تحمل هموم العرب وتعيش أوضاعهم، لم يحدث ولن يتكرر ذلك، عندما قالت قطر إنه مونديال العرب، استكبر العديد، وتجافى البعض الآخر كما ذكرت وهاهي الحقائق تظهر أمام العالم مُذَكِّرة بعالم عربي قوي وسعيد ومضياف وعنيد في نفس الوقت، بل أكثر من ذلك عملت دولة قطر على تصفية كأس العالم من شوائبه، فلا خمر داخل الملاعب ولا شارات للمثليين يسمح بها أن تندس بين الجماهير، ضج البعض ابتداء ثم رضخ وآمن لا واعترفت بجدوى ذلك العديد من الهيئات الرياضية في العالم ناهيك عن الجماهير والأفراد التي كانت تُصر على ذلك بعد أن رأت فائدة هذا الإجراء على الفرد وعلى المجموع. قطر حققت المستحيل، جمعت العرب حول وحدتهم، وجمعت العالم حول نوع من الرياضة المثلى بعيداً عن الأمراض الاجتماعية التي تعاني منها المجتمعات الغربية، إنه مونديال العرب نعم، لكن الحقيقة الكبرى أنه مونديال العالم الذي لن يتكرر بمثل هذا النقاء.