11 سبتمبر 2025
تسجيلطابة "السبع جلود" تقترب، هيّا بنا نصيب الهدف. 70 "زعيم" في العالم اجتمعوا "افتراضيًا" مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حيث دعاهم إلى إعلان حالة "الطوارئ المناخية" من أجل تجنّب الارتفاع الكارثي بدرجة حرارة الأرض. حملنا هم درجة حرارتنا في عام 2020 حتى بات ميزان الحرارة الرفيق لنا في بيوتنا ومكاتبنا ومجمعاتنا، في عام 2021 سنحمل همّ درجة حرارة الأرض، وكأنه لم يعد في هذا العالم ما يُبشرنا به الزعماء الـ70، فمن حرارة النزاعات الإقليمية والدولية، إلى حرارة كوفيد-19، فحرارة الأرض. 70 زعيما وإلى الآن لم ينقلب الميزان. وفي ميزان الإعلاميين ما يجعلنا نتابع مواقفهم، ويدفعنا لإلغاء متابعتهم، وآخرها موضة نشر محادثات "واتس أب" خاصة مع زملاء لهم تغمدّهم الله برحمته مؤخرًا، يُفجعنا خبر رحيل كل زميل وكل عزيز وكل إنسان، لكن تحويل الزمالة إلى قصة إنسانية للاستثمار بها، وقص المحادثات ونسخها ولصقها ونشرها مع الراحلين مؤلم أكثر من الفراق نفسه. بالطبع الفراق ما زال مستمرًا بين مواقف الدول العربية المُطبّع منها والممانع والمتمنّع رغم رغبته ذلك؛ حيث إن "التطبيع" موقف سياسي دولي يُعلن بتغريدة من البيت الأبيض. كتبوا فينا آلاف البيانات والتعاميم، وعلّقوا مشانق الكتّاب والمفكرين، أفنوا أعمارنا في الخُطب والشعارات، لكنهم استكثروا فينا إصدار بيان عربي لشرح ما آن إليه الأوان؛ مهدوا للسلام في زمن الكورونا لأن الاحتجاجات في عصر الفيروسات خطر على صحة الإنسان. أيها الإنسان إذا أردت أن تصبح ثريًا، عليك أن تُفكر في التجارة بالماء؛ فقد أعلن المقرر الخاص المعني بحق الإنسان في الحصول على مياه الشرب بيدرو أروجو-أغودو أن: "المياه تُعامل الآن كالذهب والنفط وغيرهما من السلع الأخرى التي يتم تداولها في السوق المالية في وول ستريت"، وأعرب أغودو عن قلقه من إنشاء أول سوق في العالم للعقود الآجلة للمياه، وما يتبعها من مضاربات التجار شأنها كشأن النفط والذهب. ويُقال إن الذهب يُمتحن بالنار، ونار انفجار مرفأ بيروت التي أدّت إلى مقتل نحو 200 ضحية، وإصابة أكثر من 6500 آخرين زادت لهيبًا مع اتهام القضاء اللبناني أربعة مسؤولين بـ"الإهمال والتقصير" مع تحديد موعد لاستجوابهم. حتى ذلك الوقت، ما زال طبّاخ البيت نفسه، لكن يبدو انه استخدم بهارات جديدة لعله يقضي على رائحة وطعم أكل لحم شعبه حيًا. من بيروت إلى باريس حيث رفضت السلطات الفرنسية منح الجنسية لجزائري لأنه تجاوز ساعات العمل القانونية وهي 151 ساعة شهريًا، محمد الذي يقيم في فرنسا منذ 13 عامًا عمل نحو 250 ساعة شهريًا لإعالة أسرته، وتقدّم بطلب الجنسية قائًلا: "أنا أعمل كثيرًا لأكون فرنسيًا، صدمت بسبب هذا الرفض". عزيزي محمد المنظومة العالمية واحدة (تشتغل كتير تغلط كتير تترفد، تشتغل نص نص تغلط نص نص تتجازى، ما تشتغلش خالص ما تغلطش خالص تترقى). مع الترقيات المنتظرة نهاية العام الحالي وما يرتبط بها من علاوات وأموال سيتم إيداعها في الخزائن، وأخرى ستُدفع ديون للمصارف، تعرضت وزارة الخزانة الأمريكية لهجوم سيبراني من قبل مجموعة من هاكرز تدعمهم دولة أخرى؛ يبدو أن أحلام البسطاء والفقراء بهجوم سيبراني يمسح ديونهم آخر العام هو نفسه حلم الوزراء والرؤساء، الفرق أن الهاكرز أجره عال ومدعوم من دول أخرى، بينما الفقراء حالي وحالك أجرهم على الله.