11 سبتمبر 2025

تسجيل

حوار المنامة .. وجهة نظر أخرى

15 ديسمبر 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); من الجميل أن يحظى حوار المنامة بعد اثنى عشر عاما من انطلاقته بهذه المشاركة والتغطية الدولية الواسعة، كونه مؤتمرا دوليا متخصصا يجمع العشرات من المسؤولين الرسميين ورجال السياسة والاقتصاد والمفكرين من قارات العالم المختلفة هنا في البحرين. في مراجعة لمناقشات الحوارات السابقة، وجدت العديد من القضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية التي نوقشت، ولكن كان من الواضح أن هناك تهديدات محددة هي التي يركّز عليها من ضيوف المؤتمر، ما بين الخطر الإيراني إلى تهديد الجماعات الإرهابية كداعش وغيرها. وبما أن البحرين هي التي أطلقت هذا الحوار الجريء، الذي يتقابل فيه الساسة والمسؤولون بلا حواجز، فأعتقد بأن هناك قضايا نحن بحاجة أيضا لإسماع الساسة والمفكرون الغربيون آراءنا حولها. هم كمن يأتي ليعطينا دروس حول الإرهاب وجماعاته والدول الراعية له، هكذا ببساطة وبمنطق "رمتني بدائها وانسلت".يتحدث ساستهم عن دولنا وعن تلك القضايا مع ربطها ببعض بطريقة أو بأخرى، وكأنهم بريئون مما يُرتكب في العالم من جرائم وانتهاكات بحق شعوب العالم المستضعفة.جميع قضايا أمتنا من العراق وسوريا وقبلهم فلسطين وغيرها كثير، يعرف العالم أجمع من المتسبب في خرابها.ليس ذلك فحسب، فهم يتحدثون عن الخطر الإيراني بالفم المليان، وجميعنا يعلم من يدعمه ويسانده ويوقّع الاتفاقيات معه، بل ويحمي طوابيره في دولهم!يتحدثون عن "داعش" وكأن أياديهم (طاهرة)، لم توفر التغطيات السياسية والعسكرية واللوجستية لتمددها واستقوائها، بل وبقائها حتى اليوم؟!ملّ العالم من كلام السياسيين الذين باتوا كمن يبيع البضاعة بحسب ما يريد المشتري، يغيّر من مواصفاتها بحسب الظروف والطلب.نحن كمسلمين وعرب بحاجة لطرح قضايا سياسية خطيرة تهدد العلاقات الإنسانية، كالإسلام فوبيا الذي ينمّيه الساسة الغربيون بخطاباتهم ومواقف الأحزاب في دولهم.نحن بحاجة لمناقشة الاعتداءات على المسلمين وحقوقهم الإنسانية البسيطة في الغرب.هم يحضرون إلى دولنا ويهاجموننا بكل وقاحة، بينما روائح "حقوق الإنسان" في دولهم تفوح روائحها في كل مكان. ما أطرحه هنا من رأي متواضع لا يقلل من شأن أحد، ولكنها صرخة نتمنى أن تكون حاضرة في حواراتنا مع الغرب التي نديرها نحن هنا في دولنا. لا تجعلوهم يأتون ليسمعوا صدى أصواتهم، ولكن أسمعوهم صرخات الشعوب المطحونة التي تإنّ من الاستبداد والقهر بتآمر دولهم سياسيا وعسكريا.ليكن الحوار بين طرفين، لا من طرف واحد يكرّر بأن كل مصائب العالم في دولنا ثم يصمت!نعم، مصائب العالم في دولنا ولكن بفعل فاعل، وهم يعرفونه جيدا، لأن أياديهم غارقة في وحلِه حتى الإلجام!