14 سبتمبر 2025

تسجيل

مــرحبــا بـالجميـع فـي دوحة الجميــع

15 نوفمبر 2022

5 أيام تبقت على المونديال، ومن كان يظنه مستحيلا فبإذن الله سوف يراه واقعا ملموسا في تمام الساعة الخامسة مساء بتوقيت الدوحة في استاد البيت من خلال حفل الافتتاح الذي سوف يكون مبهرا بكل المقاييس قبل أن تنطلق صافرة البداية التي سوف تجمع منتخبنا الوطني الأول مع نظيره منتخب الإكوادور على نفس الاستاد في أول مباراة لكأس العالم الذي سوف يكون البلد المستضيف يحمل اسم دولة قطر التي أهدت إنجاز المونديال باسم العرب جميعا وأن بوابة الفخر لهم سوف تكون من خلال هذا الانتصار الرياضي العالمي الذي للأسف لقي حملات ممنهجة ومناهضة، ليس لاعتراض على المونديال نفسه ولكن لأن دولة عربية مسلمة هي من سوف تكون البلد المستضيف له، ومع هذا استمرت الدوحة في تجاهل كل هذا لإيمانها بأن هذا لا يمكن أن يقلل من عزيمتها أو يجعلها تحيد عن هدفها المنشود أو تشعر بالتقاعس من أن تنجز ما تصبو إليه، لذا فقد فضلت أن تتجاهل وتسمو عن كل ترهات المنتقدين والذين يصطادون في الماء العكر لأجل أن يعيقوا الدوحة عن إتمام ما وعدت به، وها نحن اليوم نعد الدقائق والساعات القليلة المتبقية على بداية المونديال بعد أن باتت شوارعنا ومناطق الفعاليات اليوم عامرة بآلاف المشجعين والروابط الذين يفدون إلى الدوحة وربما كان أغلبهم يزور قطر لأول مرة وهي فرصة جيدة ليتعرف على البلاد التي كان يجهل مكانها على الخريطة فإذا به اليوم يشد رحاله لها ويدخلها آمنا وسعيدا وشغوفا بما يمكن أن يعرفه عن بلاد عربية مسلمة تستضيف المونديال لأول مرة في تاريخ العرب والشرق الأوسط. وأنا متأكدة أن انطباع كل من حضروا اليوم من مشجعين وروابط ومهتمين مستمتعون تماما بالفعاليات والأجواء وبالأمان الذي يرافقهم في تجوالهم ودخولهم وخروجهم وبالدولة الصديقة التي يرون المحبة والترحيب منذ اللحظة الأولى لقدومهم للدولة من الشعب القطري أو حتى المقيمين الذين يعتبرون جزءا لا يتجزأ من هذا المجتمع والذين أسهموا أيضا في الاستعداد للمونديال بجانب المواطنين كل بحسب مهمته ووظيفته. وأنا على ثقة بأن ما سيحملونه من غلة بعد انتهاء كأس العالم من الثقافة القطرية والأجواء والعادات التي سوف يلمسونها ويرونها أكبر مما نتخيله ونتوقعه، لأننا نعرف أننا شعب مضياف وكريم ولا تشوبنا صفة التعالي على الغير أو التشكيك بالآخرين من الغرباء الذين يحضرون لبلادنا، بل على العكس تماما وهذا ما بدأ يشعر به عشرات الآلاف ممن هم بيننا اليوم ينقلون بصفة شبه يومية ما يحدث في أرض المونديال وما هي الانطباعات التي تسكن في مخيلتهم حتى هذه اللحظة فهل يمكن لكل هذا ألا ينجح؟!. انظروا للوسيل أو اللؤلؤة أو الكورنيش أو البدع أو كتارا أو سوق واقف أو المجمعات أو الشواطئ أو الفنادق ومثلها الفنادق العائمة واليخوت الراسية والمنتجعات العامرة أو محطات المترو الممتلئة لتعرفوا جيدا ماذا أعنيه حينما أقول إن كل هذه الآلاف لم تختر قطر لتكون محل إقامتها وسكنها والاستمتاع عن قرب بأجواء المونديال إلا لأن قطر هي فعلا الحاضنة الرئيسية للمشجعين بصفتها غير القابلة للشك بأنها بلد المونديال الذي سوف يتضمن اسمها ملفات الفيفا وسيحتضن كتب التاريخ وسوف يسكن عقول الملايين في الكرة الأرضية ولأننا استطعنا يوما أن نقدم ملفا مبهرا ثم تبعناه بواقع أشد إبهارا ومتعة وجمالا وروعة، فحياكم قطر نقولها للعالم كله لأننا نعني ماذا يعني أن نرحب بالجميع حينما يكون مكان الدعوة هو دوحة الجميع !.