11 سبتمبر 2025

تسجيل

قد أسأت فهمها

15 نوفمبر 2022

عندما تتعب أو تمل، ستسعى سريعًا نحو تغيير مزاجك بالخروج، بالترفيه، بالتسوق، بالأكل أو بالشرب. أحيانا قد تنجح خطتك وتتحسن نفسيتك تلك المتقلبة لتارات وتيارات غريـبة، وفي حينٍ آخر قد يبقى ذاك النقص كما هو وإذ بك حتى تزداد سوءًا! كما لو أنك لست بحاجة لكل تلك الأمور! سنبقى بين حالة من التجاذب المغناطيسي غيرالمثبت فيزيائيًا، ولكنه يُدرج تحت مفهوم المكون البشري أو الجبلي. الأمر تماما كقطبين إحداهما موجب وآخر سالب يتجاذبان. الروح والجسد، سيبقى كل منهما يشدان ويجذبان رغباتهما في ذات الحين، ليبقياك في حيرة من أمرك، إن الأمر تمامًا هو أن جسدك بحاجة للأرض وما عليها، وأن روحك تحتاج لما هو سماوي ورباني خالص، فإنها تحتاج لعلو حقيقي يسمو بها ويطهرها من كل شوائب الأرض تلك التي يحتاجها جسدك باستمرار. فلأن كلاً من جسدك وروحك يَرتويان من صنابير وينابيع مختلفة، فإن جسدك يعيش وهو عالق بكل ما يشتهيه من طعام وشراب ونوم وغيره، أما روحك فقد تتغذى بما يتنزل من عند مرجعها، تتغذى بالذكر، بالعبادة، بكلام الله تعالى. فعن شعورك بالعطش فإن منبعه هو جفاف جسدك.. وهو إشارة لحاجته! وعن شعورك بالضيق فإن منبعه هو جفاف روحك.. وهو أيضًا إشارة لحاجته! فاعلم أصل كل داء واختر دواءك الذي يناسبه واعلم أي مطلب ستلبي، وأي حاجة ستقضي.. إن الامر ليس حربا، إنما هو تكامل بين ميزان قد يعلو تارة ويدنو تارة أخرى. طالبة في جامعة قطر