13 سبتمبر 2025
تسجيليعد معرض الشارقة للكتاب من أهم معارض الكتب التي تقام بدول المنطقة، من حيث المساحة التي تقام عليه ودور النشر التي تشارك به، والفعاليات الثقافية التي تقام ضمنه سواء كانت ندوة أو جلسات ثقافية أو الصالون الثقافي الذي تتوزع فعالياته على قاعات المعرض، وكون الشارقة كمدينة ذات فعاليات ثقافية فإن المعرض يشكل ذلك الإرث الثقافي للمنطقة.. وبالتالي فإن التواجد في المعرض مطلب جمعي للناشرين أو الزوار ومن هنا فإن دولة قطر بمؤسساتها الثقافية تحرص على التواجد في معرض الشارقة للكتاب والذي تابعت فعالياته منذ الدورة الأولى، حين أقيمت في خيمة بالقرب من مسجد الملك فيصل، وبعد ذلك انتقل إلى الساحة القريبة من جريدة الخليج إلى أن استقر به المطاف في مركز إكسبو.. ولاشك أن هناك تطورا كبيرا حدث فيه من حيث التوسع والتطور كما تتطور الشارقة ثقافيا، وتأسيس هيئة للكتاب وتعيين أحمد بن ركاض العامري كشاب عمل بمعرض الشارقة عندما كان يتبع دائرة الثقافة، فهو تشبع بكيفية التنظيم لمعرض دولي.. ومن هنا فإن هذا التميز لمعرض الشارقة، وتحول إلى معرض للكتاب وليس سوقا للكتاب وهناك فرق كبير بين هذا وذاك.. من هذا، فإن وزارة الثقافة والجهات التابعة لها تشهد إقبالا كبيرا كل عام ومن خلال تواجدي في المعرض وجناح الوزارة كيف يسأل الجمهور عن المطبوعات القطرية بشكل عام وبأسماء كتب مطلوبة، رغم أن الجناح لا يبيع بل الكتب للعرض فقط إلا أن عملية التوزيع تتم بشكل يسهم في التعريف بالكتاب القطري وكثيرون يقولون لنا لماذا للعرض فقط كتب جيدة، لم لا تباع بسعر ما حتى تصل إلى القراء بشكل جيد دون أن يرى الكتاب ولا يستطيع الحصول عليه لأنه للعرض فقط، وإن كان المشرف على الجناح لا يقصر في تقديم الكتاب لمن يرى أنه بحاجة إليه، كما أنه تم توزيع أعداد من مجلة الدوحة الثقافية ومجلة المأثورات الشعبية..إن مشاركة جائزة الدولة لأدب الطفل في المعرض وتوزيع المطبوعات على الزوار والطلاب بشكل خاص أمر أسهم في توصيل كتب الجائزة لهم كذلك التعريف بها للمثقفين المشاركين بالمعرض وهذا يوسع دائرة المشاركة فيها، في المجمل أرى أن المشاركة القطرية في المعرض مميزة ونتمنى أن تستمر وتتطور خصوصا وجود كتب للبيع وليس للعرض فقط حتى يتحقق الهدف من المشاركة.