14 سبتمبر 2025
تسجيللست متأخرا في تقديم التهاني القلبية للسيدة المناضلة توكل عبدالسلام كرمان لحصولها على جائزة نوبل للسلام والديمقراطية، والتهاني موصولة إلى شباب وشيوخ الثورة اليمنية في كل ساحات التغيير في كل أرجاء اليمن العزيز، تحية لك أيتها السيدة المناضلة الشريفة ولكل نساء اليمن وعامة الشعب اليمني الصابر على الظلم والمقاوم للاستبداد والفساد والفردية البغيضة، سلام عليكم يا أهل اليمن حتى أولئك الذين مابرحوا حول على عبدالله صالح فلعل فقه الضرورة أبقاهم إلى جانب هذا الطاغية المستبد وليس حبا فيه أو في إدارته لليمن الشقيق خلال العقود الثلاثة المنصرمة. ليفخرن كل نساء العرب الشريفات المناضلات الملتزمات بثقافتهن الاجتماعية والدينية خاصة نساء اليمن فهذه السيدة كرمان اليمنية المتحجبة بحجابها الشرعي تدخل كل مراكز صناعة القرار العالمي في الحرب والسلام بحجابها الشرعي وثوبها الطويل وتقف بينهم بشموخ عربي إسلامي منقطع النظير. إنها حقا زعيمة يمنية تستحق منا التهنئة والتقدير وننزلها منزلة رفيعة لكونها السيدة العربية الأولى التي حصلت على جائزة نوبل للسلام دون وسطاء ودون ضجيج إعلامي قبل فوزها. لقد أحسنت تصرفا عندما أهدت هذه الجائزة إلى شباب الثورة الصامدين في الساحات اليمنية مجاهدين سلميا من أجل نيل الحرية والانعتاق من الحكم الفردي المستبد البغيض، ليس ذلك فقط بل أهدت تلك الجائزة إلى كل الشباب العربي في جميع أرجاء الوطن العربي الثائرين على الاستبداد المطالبين بالإصلاح. إنها تعترف بأن صمود شباب اليمن في ساحات التغيير من أجل التغيير هم الذين منحوها تلك الجائزة العالمية، إنها تعلم علم اليقين بأن الشباب والشيوخ والجنود والضباط الذين انضموا إلى الثورة ضد نظام عبدالله صالح وكانوا يرددون الهتافات المطالبة بالإصلاح خلف نداءات السيدة كرمان والذين تجمهروا وناضلوا جميعهم لإطلاقها من قبضة زبانية النظام المستبد في صنعاء هم سجل الخلود الذي أوصل كرمان إلى هذا المستوى العالمي. (2) لقد تابعت بيانات وتصريحات السيدة العزيزة كرمان الصحفية في معظم العواصم التي حلت بها وكانت موفقة كثيرا فيما قالت عن حال أمتنا العربية الثائرة على أنظمة الفساد والاستبداد، وفيما قالت عن المستقبل المشرق لهذه الأمة في ظل ثورة شبابية تؤسس لمستقبل عزيز يقوم في ظل نظام ديمقراطي تعددي بعيدا عن الطائفية والعصبية القبلية والتبعية لقوى أجنبية. (3) والحق إنها قامت بدور كبير قياسا لتجربتها السياسية والفكرية في كل العواصم التي حلت بها، لكن كان سيكون الدور الذي أدته أكبر وأعظم تأثيرا لدى كل القوى الدولية التي التقت بها في عواصم الغرب لو أنها اصطحبت معها ثلة من شباب الساحات القادرين على العطاء الفكري السياسي، كنت أتمنى لو أنها اصطحبت في جولتها السياسية المبارك ثلة أيضاً من رجال ونساء المعارضة الذين لا ينكر دورهم في هذه الثورة اليمنية الحالية يتوزعون الأدوار فيما بينهم، أي بين أعضاء الوفد المرافق لحاملة جائزة نوبل، البعض منهم يخاطب البرلمانات الغربية، والبعض الآخر لإلقاء محاضرات في الجامعات التي يحلون بها والبعض الآخر يقابل وسائل الإعلام، إنها حملة سيكون لها أبلغ الأثر في تحريك الرأي العام في كل العواصم المستهدفة وتعبئة الرأي العام لصالح الثورة اليمنية المبارك. كنت أتمنى لو أنها عندما قابلت الأمين العام للأمم المتحدة في مكتبه في البيت الزجاجي في نيويورك أن تطلب منه أن تلقي كلمة أمام اللجنة الثالثة وهي أحد لجان الجمعية العامة في دورتها المنعقدة حاليا تتحدث فيها عن حقوق الإنسان العربي المختطفة من قبل حكامنا وتسهب في الحديث عن حق الشعوب في الكفاح من أجل نيل الحرية والكرامة وقطع دابر الفساد والاستبداد وحكم الفرد وتناشد العالم مناصرة ثورة اليمن وثورات الربيع العربي على وجه العموم ليحل السلام والاستقرار في هذه البقعة من العالم. في يقيني لو أنها اصطحبت في معيتها، ولتكون القيادة والصدارة لها، فريق عمل كما ذكرت أعلاه لكان تقدير كل القيادات التي التقت بهم أكثر تقديرا وأعظم إنجازا لأنها سلكت سلوك العمل الجماعي وليس العمل الفردي التي هي ورفاقها ثاروا على القيادة الفردية والعمل الفردي. آخر القول: مابرحت الفرصة مواتية وأتمنى على السيدة كرمان الآن أن تباشر اتصالاتها بكل البرلمانات الغربية وكبرى الجامعات لتنقل رغبتها ورغبة رفاقها في المثول أمام تلك البرلمانات وطلاب وأساتذة الجامعات لشرح حال الشعب اليمني وما يتعرضون له من ظلم وعقاب جماعي من قبل نظام عبدالله صالح. ومن يناصره من الدول العربية والغربية أو السكوت عما يفعل بالشعب اليمني من قبل جيش النظام ورجال أمنه وحرسه الجمهوري وبلاطجته. إنها فرصة وأرجو ألا تفوت، ويقيني بأن الفرص تأتي مرة واحدة ولا تتكرر. فهل من معتبر؟!!