21 سبتمبر 2025

تسجيل

خروج المارد الفلسطيني والدعم

15 أكتوبر 2023

ها هو المارد العربي يخرج من القمقم ويستطيع التحرك وفعل ما يريد ليحقق أحلامهم التي طال تحقيقها، ها هو الشعب العربي الفلسطيني الصامد الذي لم تغره مظاهر الحياة ليهاجر وينسى أو يتناسى أهله في فلسطين، قد يظن البعض أن الشعب الفلسطيني هزيل خانع لا يمكن الخروج ولكن طوال التاريخ كان هذا الشعب لا تهدأ ثوراته، لا تنام عيونه بل تظل مستيقظة شعب صامد علم أطفاله أن ليس هناك أغلى من الدين والأرض والعرض للدفاع عنه. فلسطين أرض الرباط سنوات وهي صامدة صابرة بأبنائها الجبارين الذين رفض اليهود دخلوها حتى يخرجوا منها. بذل أبناؤها الغالي والنفيس وليس أغلى من فلذات الأكباد الذين يستشهدون كل يوم أمام أعين أمهاتهم الصابرات المحتسبات اللاتي أنجبن هؤلاء الأبناء وهن على يقين بأنهن سوف يفقدنهم بالقريب. هذا الطوفان الذي بدأ به شرفاء الشعب الفلسطيني ومناضلوه، لابد أن يستمر وأن تقف شعوب وحكام الدول العربية والإسلامية معهم حتى يحافظوا على مقدساتنا الإسلامية من تدنيس هؤلاء الصهاينة الذين لم يراعوا أي قيمة ولا عرف ولا قانون وضربوا بكل الأعراف الأخلاقية والقوانين والقرارات الدولية عرض الحائط لأنهم على يقين بأن هناك من يساندهم ويدافع عنهم ويقف معهم من الغرب ومن بعض المقربين الذين يشاهدون ما يجري هناك ويتفرجون وكأنهم أمام فيلم أو مسلسل ينتظرون نهايته السعيدة دون أن يشاركوا في الحدث ولا يساهمون في أي شيء يمكن أن يدفع عن هذا الشعب المناضل الظلم والقهر والقتل الجائر. ومن المفرح أن المناضلين مستمرون في الدفاع والهجوم على معاقل العدو ولكنهم في حاجة ماسة إلى الدعم والمؤازرة المادية والمعنوية والدولية مما يجعلهم يواصلون ما بدأوه حتى تظهر بوادر النصر، فلنكن يدا واحدة نحن العرب ونقف مع هذا الشعب الجسور حتى ينال مراده رغم مواكب الشهداء كل يوم، وإن ينصركم الله فلا غالب لكم، ولكن بالقلب الواحد واليد الواحدة والضمير الواحد.