11 سبتمبر 2025

تسجيل

سمو الشيخة موزا تدعو ليوم عالمي لحماية التعليم

15 أكتوبر 2019

قطر تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة المرتكزة على نظام تعليمي يواكب المعايير العالمية مكانة المعلم يجب أن تكون في أعلى درجات الاحترام والتقدير المعلم الذي يشعر بأن المجتمع يهتم بأمره ورفاهته يجعل منه إنساناً خلاقاً ➊ في المنتدى الاجتماعي لمجلس حقوق الإنسان الذي عقد في مقر الأمم المتحدة في جنيف مطلع شهر أكتوبر الحالي، شاركت سمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة " التعليم فوق الجميع " وعضو مجموعة المدافعين عن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، كمتحدث رئيسي في المنتدى المشار إليه، وذلك بحضور السيدة ميشيل باشليه المفوضة السامية لحقوق الإنسان. كان موضوع المنتدى لهذا العام " تعزيز وحماية حقوق الأطفال والشباب من خلال التعليم " وشارك في هذا المنتدى ممثلون من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني في كثير من دول العالم، وكذلك المنظمات الدولية والوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الحكومية. ➋ تناولت سموها في كلمتها أمام المنتدى الدمار الذي تخلّفه الأزمات والحروب والاضطرابات وعدم الاستقرار السياسي والاجتماعي والأمني في أي من الدول، الأمر الذي يؤدي في المدى الطويل على الأطفال والشباب ـــ نتيجة عدم حصولهم على التعليم الذي يضيء لهم طريق المستقبل ـــ إلى أضرار بالغة الخطورة، وركزت على التأكيد على أن التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان. كما أكدت القول بأنه " إذا ضاع التعليم لا يمكن استعادته، ولن تكون هناك أمة حينما ينعدم التعليم، وإن لم نغير المسار فسندفع ثمناً باهظاً "، ودعت إلى " تسخير كل قوانا لضمان أن يحظى كل طفل بفرصة الذهاب إلى المدرسة وتلقي العلم النوعي، وبمقدورنا القيام بذلك، وعلينا جميعا أن نستحدث آليات جديدة وقوية لمعاقبة أولئك الذين يعتدون على المدارس ودور العلم " وفي ختام كلمتها أمام المنتدى دعت إلى استحداث " يوم عالمي لحماية التعليم". واختتمت يومها المبارك بتفويض التوقيع لكل من السيد فهد السليطي الرئيس التنفيذي لمؤسسة " التعليم فوق الجميع"، والسيدة صباح الهيدوس الرئيس التنفيذي لمؤسسة صلتك، على مذكرة تفاهم بين المفوضية المشار إليها والمؤسسات القطرية آنفة الذكر، وقد وقع على الوثيقة المشار إليها نيابة عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة السيد التون بريس رئيس المالية والموازنة في المفوضية المعنية. ➌ إن الاهتمام بالأطفال والشباب والعمل على إيجاد أماكن لهم لتلقي العلم في مدارس التعليم العام أو التعليم العالي على امتداد العالم أمر يُحمد لكل من يعمل على تحقيق ذلك الهدف، وقد سخَّرت سمو الشيخة موزا بنت ناصر كل جهودها لتحقيق ذلك الهدف وما برحت تحاول إنجاح ذلك المشروع على كل الصعد. إلا أنه يجب ألا يغيب عن بالنا الاهتمام بعضو هيئة التدريس وتهيئة كل الظروف لذلك الإنسان "المعلم" المكلف "بصناعة العقول " انه المعلم. إن المعلم الذي يشعر بأن المجتمع المحلي والدولي يهتم بأمره ورفاهته وأمنه الوظيفي والمادي يجعل منه إنساناً خلاقاً، الأمر الذي يدفعه إلى التفاني في أداء تلك المهمة الوطنية القومية الإنسانية. إن المعلم هو في تقدير الكاتب لا تقل أهميته عن أهمية رجل الأمن الذي يغدق عليه بالمال الوفير؛ فالأول موكول إليه صياغة العقل وحمايته من كل السلبيات وترسيخ القيم الأخلاقية والوطنية وحب الانتماء، أما الثاني " رجل الأمن " فمهمته مختلفة شكلاً ومضموناً عن مهمة المعلم. ➍ في جنيف مقر الأمم المتحدة في أوروبا كانت سمو الشيخة موزا تطالب بيوم "عالمي لحماية التعليم "، وفي الدوحة عاصمة دولة قطر احتفلت الدولة " بيوم المعلم " وحضر الحفل بتلك المناسبة معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية؛ والذي أقيم تحت شعار " رسول العلم " انطلاقاً من القول المأثور " كاد المعلم أن يكون رسولا"، وقال معاليه في هذه المناسبة " بالعلم تبنى العقول وتزدهر المجتمعات "، وقال سعادة وزير التربية والتعليم والتعليم العالي " إن دولة قطر تهدف بحلول عام 2030 إلى أن تكون دولة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة، مرتكزة على نظام تعليمي يواكب المعايير العالمية العصرية، يقوم فيه المعلمون بدور محوري في إعداد الطلبة للمستقبل وتوجيه رأس مال قطر البشري والمعرفي في مساراته الصحيحة ". لا جدال أن مكانة المعلم يجب أن تكون في أعلى درجات الاحترام والتقدير لأنه المؤتمن على العقل وحسن التفكير وتربية أجيال على حسن الخلق وحب الوطن وغرس حب الوطن والانتماء إليه والولاء في عقول الأجيال؛ وخاصة في مراحل التعليم العام والتي هي مرحلة التنشئة والتضحية من أجل استقلال الوطن وسيادته وأمنه واستقراره. وبهذه المناسبة فإني أدعو وبأعلى صوت كل صاحب قرار إلى تحقيق الأمن الوظيفي لكل أعضاء هيئة التدريس في كل مستوياته العام والعالي، لأن ذلك الأمن يحقق إنجازات كبرى في مجال التعليم. ◄ أخر القول: نهيب بكل صاحب قرار في الدولة وخاصة الموكول إليهم أمر التعليم والتدريب وخاصة التعليم العام والتعليم الجامعي، تحقيق الأمن الوظيفي للمعلمين وتوفير كل الوسائل المريحة ؛ خاصة السكن لكي لا ينشغلوا بغير التعليم. قطر تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة المرتكزة على نظام تعليمي يواكب المعايير العالمية مكانة المعلم يجب أن تكون في أعلى درجات الاحترام والتقدير المعلم الذي يشعر بأن المجتمع يهتم بأمره ورفاهته يجعل منه إنساناً خلاقاً [email protected]