14 سبتمبر 2025

تسجيل

الوزارة الشابة.. وثقل الأمانة؟!

15 أكتوبر 2015

"أهمية الأخذ بالاعتبار أن المسؤولية لا تقع على عاتق وزارة التنمية وحدها". وصلني هذا التعقيب من جملة التعليقات الكثيرة المؤيدة لمقال الأسبوع الماضي "لا تغتالي حلم الوطن يا وزارة التنمية"؛ وذلك لأهمية توظيف كل تخصص في مجاله. بالفعل فإن وزارات ومؤسسات الدولة يقع على عاتقها هذا العبء أيضاً وهي مطالبة بالاهتمام بدورها وأن تكون جزءا من الاستراتيجية الوطنية وإلاّ ما الفائدة؟!نحن نفخر بأننا أمة القرآن ولكن لا نقرأ الا في رمضان.. حتى وصل بنا الحال الى قاع الأمم.. فصحيح من التحضر وبعد النظر أن تمتلك دولتنا استراتيجية وخططا للوصول الى هدفها في التنمية المستدامة، ولكن ان لم تَستوعبها القيادات ولم تُطبّق ما الفائدة منها؟ّ!فعلى عهدة أحد الأخوة الثقات وهو في خوض البحث عن تخصص لابنه، سأل أحد المسؤولين المعنيين بالبعثات عن احتياجات سوق العمل، فلم يعرف الإجابة فبادره ماذا لو أتاكم خمسمائة طالب وطلبوا الالتحاق بنفس التخصص ولديهم الحق في البعثات، فكان الجواب القاتل نعم سنرسلهم جميعاً؟!فالمشكلة تبدأ من هنا؟! كل وزارة تعمل بنفسها بالرغم من وجود استراتيجية وطنية واضحة والمفترض أن تُطبق؟!الحقيقة أن على وزارة التنمية الإدارية التركيز في قضية التوظيف ومعرفة احتياجات سوق العمل؛ لأنها هي الوسيط بتكليف، وهي المغذي لكافة وزارات وهيئات الدولة.. وهي المعنية بحماية طموح الوطن والمواطنين. فهل هناك تنسيق بين وزارات العمل والتعليم والتنمية .. مما نراه لا اجزم ؟! ومن المآخذ التي على هذه الوزارة الشابة عدم تحري الدقة عند ارسال السير الذاتية لأشخاص حيث نكتشف أنهم بدأوا عملهم في وزارة أخرى؟!الذي أراه أن الدولة لم تقصر أبداً، ولكن القصور في أداء الوزارات وإدارات الموارد البشرية فيها، التي يجب أن تراقب وتقيم وتُحاسب للتمكّن من تنفيذ طموح الدولة؛ لان معظمها حاليا لا يلبي الطموح. كما يجب على أصحاب السعادة الوزراء المعنيين التنسيق التام في دراسة احتياجات السوق والتوجيه نحو دراسة الاختصاصات المطلوبة وفقا للاستراتيجية الوطنية 2030، ثم توزيع أصحابها على الجهات على أساس التخصص وليس المجاملات والوساطات وصلة القرابة للوصول الى نتائج يفتخر بها الوطن وتحقيق طموح الدولة على ايدي أبنائها، إذا كنا جادين في رفعة الوطن.الموضوع ليس صعباً، فقط قليل من الذمة والتركيز، فالوضع الحالي خطير، ووضع الشخص في غير مكانه، اعتبره خيانة وطعنا في خاصرة الوطن. فالأمانة ثقيلة والله المستعان.